top of page

أبو محمد بن قتيبة الدينوري

تعريف به

أبو محمد عـبد الله بـن مـسلم بـن قـتيبة الـدينوري، الأديب والمـؤرخ والفقيه اللغوي والنحوي والمتكلم العربي، المـولود بالكوفة في عام 213 هـ - 828 م، وقـد نـشأ في بغـداد وتعلَّم عـلم الحـديث عـلى يد الأئمة المـشهودين مثل إسحاق بـن راهـويه، وأخـذ عـلم اللغة والنحو والـقراءات عن عـالم اللغة والشـعر أبـي الفـضل الـرياشي الـذي روى الكـثير عن الأصمعي. 

حياته
عُرف ابن قتيبة وزادت شهرته بعد اختياره ليعمل قاضياً في مدينة الدينور الفارسية، والتي كان بها العديد من الفقهاء والمحدثين والعلماء، مما سهّل على الدينوري الاتصـال بهـم، وتَعلُّـم مسـائل الحديث والفقه ودراستها معهم.

قام ابن قتيبة بعد عودته إلى بغداد والاستقرار بها، بالاتصال بوزير الخليفة المتوكل أبي الحسن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، والذي أهداه كتابه (أدب الكاتب).

أنشا في بغداد حلقة تدريس وكان من أشهر تلاميذه ابنه القاضي أبو جعفر احمد بن قتيبة، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان الفارسي وغيرهم من طلاب العلم والفقه.

خصائصه الأدبية 
يعد ابن قتيبـة من النمـاذج المشهـود لهـا بمكانتها الأدبيـة والتاريخيـة في ذلك العصـر، كما أنـه أحـد فقهـاء الديـن المُلمّيـن بعلـوم الفقـه وتفسيـر الحديـث المـختلفة، وقد مدحـه ابن النديم قائلاً عنـه (هو عالـم باللغـة والنحـو وغريـب القرآن ومعانيه والشعر والفقه وكثير التصنيـف والتأليف)، وكذلك أثنى عليـه ابن كثيـر بأنه صـاحب المصنفات البديعـة والمفيدة، والتي تضـم العلوم النافعة والجمّة، حيث تميّزت كتبه الأدبيـة بالخصـائص التالية:
تميـزت مؤلفاتـه الأدبية بأنها وليـدة الفكـر المُنسـق، لتدل على أنه صـاحب عقليـة مصقولـة ومنظمـة.

استخدامه لأسلـوب الإيجـاز وتسهيـل الروايـة، وذلك لحرصـه على إفادة طـلاب المعرفة والعلم.

لجأ ابن قتيبة إلى طريقـة استنبـاط الحقـائق الصـادقة عن المجتمع العربي القـديم، والعمـل على تصويـرها بوضـوح من خـلال الأمثـال والأشعـار الـمأخوذة والمتوارثة.

تميـزت كـتبه بتـربية الملكة العربية، وترغيـب الدراسـين باللغـة والاهتمـام بها، وتقضية أوقات الفراغ بالبحـث والتعلم المفيد من أسـاليب وحـكم وأشعـار وأمثال لغة العرب (اللغـة العربيـة الفصـحى).

مؤلفاته
كتاب المعاني الكبير.
كتاب الأنواء.
كتاب غريب القرآن.
كتاب مشكل القرآن.
كتاب العرب.
كتاب تأويل مختلف الحديث.
كتاب عيون الأخبار.
كتاب المعارف.
كتاب الشعر والشعراء أو (طبقات الشعراء).
كتاب المسائل والأجوبة.
كتاب الأشربة.
كتاب الميسر والقداح.
كتاب النعم والبهائم.

وفاته
توفي ابن قتيبة في اليوم الخامس عشر من رجب لعام 276هــ، الموافق الثالث عشر من شهر تشرين الثاني لعام 889م، وقيل أنه  أقبل وفاته تعرض للإغماء وأفاق في وقت الظهيرة، وهو ينطق الشهادة ويرددها حتى وافته المنية وقت السحر.

 

bottom of page