top of page

أم كلثوم بنت عقبة

نسبها
أم كلثوم بنت عقبة بن معيط، هي صحابية واسمها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط (أبان) بن ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، الأموي.

إسلامها
أسلمت في مكة وبايعت، ولم تتمكن من الهجرة حتى السنة السابعة للهجرة. وكان خروجها زمن صلح الحديبية، وكان من الأمور الصعبة على أم كلثوم أن تخرج وهي فتاة وحيدة لتقطع الطريق إلى المدينة دون حماية، ورُغم ذلك خرجت أم كلثوم من مكة وحدها. وفي الطريق قام بحراستها أحد المؤمنين من قبيلة خزاعة، وفي ذلك الوقت لم تنزل بعد آيات التحريم والحجاب. وعندما بلغت المدينة، ولم تكن تعلم أن أخويها: الوليد وعمار قد انطلقا من مكة خلفها، فلم يمض يوم على استقرارها في المدينة حتى وصلا إلى المدينة وتقدما إلى النبي  ليقولا له (أَوفِ لنا بشرطنا وما عاهدتنا عليه)، فوقفت أم كلثوم بجرأة لتقول: (يا رسول الله أنا امرأة وحال النساء إلى الضعف ما قد علمت، أفتردني إلى الكفار يفتنونني في ديني ولا صبر لي) فجاءت فيها وفي النساء من مثل حالتها، سورة الممتحنة (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن). فكان يقول لهن محلفًا: (الله ما أخرجكن إلا حب الله ورسوله والإسلام ! ما خرجتن لزوج ولا مال ؟). فإذا قلن ذلك، لم يرجعهن إلى قومهن. وعندما قالت أم كلثوم هذا، التفت الرسول  إلى الوليد وعمارة قائلا: (قد أَبطل الله العهد في النساء بما قد علمتاه)، فانصرفا. وذكر ابن إسحاق أن أخويها رحلا بعد رفض النبي  أن يردها إليهما.


حياتها
في المـديـنة تزوجـت أم كلثـوم مـن أربـعة صحـابة. فتـزوجت زيـد بـن حارثة الـذي قُتِـل يـوم مـؤتة، وبـعده تزوجـت مـن الزبـير بـن العـوام، وولـدت زينـب ثم طلَّـقها، فتـزوجت مـرةً أخـرى مـن أغنى الصحابة عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميداً وإسماعيل، وعندما توفي عنها، تزوجها عمرو بن العاص وقد توفيت بعد شهر من زواجه وذلك في فترة خلافة علي -رضي الله عنه-.

وفاتها
توفيت سنة 660 م.

bottom of page