top of page

يحيى بن عمر اللمتوني

يحيى بن عمر اللمتوني.

حياته 
كان يحيى بن عمر من رؤساء قبيلة لمتونة بالصحراء الكبرى، و حج مع جماعة من قومه كان رئيسهم الأمير يحيى بن إبراهيم الجدالي زعيم صنهاجة، وفي أثناء عودتهم مروا بالقيروان، فلقوا شيخ المالكية فيها (أبا عمران الفاسي)، وبعد ذلك لقوا الشيخ عبد الله بن ياسين، حيث دخل الأمير يحيى بن إبراهيم الجدالي بلاد صنهاجة بصحبة الشيخ عبد الله بن ياسين، فنزل على قبيلة لمتونة، التي بالغت في إكرامه و الترحيب به، و قد استمروا في الجهاد والفتوحات، حتى دنت لهم كل بلاد المغرب، و لما توفي الأمير يحي بن إبراهيم الجدالي، قَدّم ابن ياسين مكانه الأمير يحيى ابن عمر اللمتوني الذي كان من أهل الدين والفضل، كما كان طائعًا في جميع أموره لإمامه ابن ياسين. 

وفاته
ذهب يحيى بن عمر اللمتوني إلـى قومه، وأتى بهم ودخلوا مع الشيخ عبـد الله بـن ياسيـن فـي جمـاعته، وأصبح الثلاثمائة وألف سبعةَ آلافٍ في يوم وليلة، مسلمون. و بعد قليل من دخول قبيلة لَمتونة في جماعة المرابطين، توفي الأمير يحيى بن عمـر( 447 هـ - 1055 م)، و استمر أخاه أبو بكر بن عمر في تأييد الزعيم عبد الله بن ياسين، فاستولى على سجلماسة و ملك السوس بأسره ثم امتلك بلاد المصامدة، وفتح بلاد أغمات و تادلة و تامسنا سنة 449 هـ وقاتل البجلية (من شيعة عبيد الله المهدي) وقبائل برغواطة، وكان في كل هـذا إلى جانب سيد المرابطين عبد الله بن ياسين، و عندما أصيب عبد الله بن ياسين بجراح في حربه مع برغواطة سنة 451 هـ ،فخطب في أشياخ صنهاجة وقال: إني ذاهب عنكم فانظروا من ترضونه لأمركم، فاتفق الرأي على أخاه أبي بكر.

bottom of page