top of page

يحيى المشد

تعريف به

ولد د. يحيى المشد في 1932م، وبـعد دراستـه الـتي أبدى فيـها تفوقـا رائعًـا، حصل على بكـالوريوس الهـندسة قسـم الكـهرباء من جـامعـة الإسكـندرية، وكـان ترتيبـه الثالـث عـلى دفعـته، مما جعـله يستـحق بعثـة دراسية عام 1956م، لنيل درجة الدكتوراة من جامعة كامبـريدج -لنـدن- ولكـن ولظـروف العـدوان الثـلاثـي، تم تغـيير مسـار البـعثـة إلى موسكو.

وقبل أن يُسافر تم زفافه على إحدى بنات عمِّه، وسافرت معه هناك وقضيا ست سنوات، وعاد بعدها لمصر واحداً من أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية.

وعقب عودته التحق بهيئة الطاقة الذرية المصرية، التي كان أنشأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي أمر أيضاً قبل ذلك بعام بإنشاء قسم للهندسة النووية في جامعة الإسكندرية، انتقل إليه المشد حتى صار رئيسه بعد سنوات قليلة من عمله كأستاذ مساعد ثم كأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.

وأشرف الدكتور المشد في فترة تدريسه بالكلية على أكثر من 30 رسالة دكتوراه، ونُشر باسمه خمسون بحثاً علميًّا. 

تركزت معظمها على تصميم المُفاعلات النووية ومجال التحكم في المعاملات النووية، و بعدها بفترة بسيطة تلقى عرضاً للتدريس في النرويج وبالفعل سافر، ومعه زوجته أيضًا ليقوم بالتدريس في مجاله، وهناك تلقى عروضًًا كثيرة لمنحه الجنسية النرويجية، بلغت أحيانًا درجة المطاردة طوال اليوم، والمعروف أن النرويج هي إحدى مراكز اللوبي الصهيوني في أوروبا، وهي التي خرج منها اتفاق اوسلو الشهير.

رفض الدكتور يحيى المشد كل هذه العروض، لكن أثار انتباهه هناك الإعلام الموجه لخدمة الصهيونية العالمية، وتجاهُلِ حق الفلسطينيين وأزمتهم فما كان منه إلا أن جهّز خُطبةً طويلةً بشكل علمي مُنمَّقٍ حول الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وانتهز فُرصة دعوته لإحدى الندوات المفتوحة، وهناك قال كلمته التي أثارت إعجاب الكثيرين، ولكنها أثارت غضب اللوبي الصهيوني والموساد في النرويج، وكانت هذه الخطبة سببًا في بداية ترصد خطواته وتعقُّبه، خصوصًا وأنه قد تحدث بلسان العلم في السياسة، وعندما يجتمع الإثنان على لسان واحد فالمجال مفتوح للإتهام بالعصبية والشوفينية كمبرر أول لإعلان الكراهية. 

وبدأت المضايقات الشديدة للدكتور العالم من الجهات المعادية للعروبة ولفلسطين، فـقـرر الـدكتـور المشد العودة إلى القاهرة.

وفاته
وفي الثالث عشر من يونيو (حزيران) عام 1980، وفي حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس، عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس وقُيدتْ القضية ضد مجهول رغم أن كل العالم كان على علم بأن الموساد الإسرائيلي هو من قام بهذه العملية.

bottom of page