top of page

ورقة بن نوفل

تعريف به
هو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العُزّى، وهو ابن عمّ أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- زوجة النبي .

وذُكر له موقف بارز مع رسول الله عندما أتاه الوحي.

الروايات التاريخية عن ورقة بن نوفل 
اختلفت آراء العلماء حوله، فبعض العلماء رجحوا أنّ ورقة بن نوفل صحابيّ؛ لأنه التقى بالنبي   وآمن به ومات في فترة نزول الوَحْي، وآخرون من العلماء يرجحون أنّه ليس صحابيّاً مع أنّه آمن بالنبي  وصدّقه، وذلك لأنه مـات فـي بدايـة النبـوّة وقبل الرّسالة.

موقف ورقة بن نوفل مع النبي ّ  
في أول مرة نزل الوَحْي جبريل على رسول الله ، عندما كان يتعبّد في غار حراء، قال: (اقرأ)، وأعادها ثلاث مرّات، وكان المَلَك جبريل -عليه السّلام- في كلّ مرّةٍ يضمّ الرسول ضمّةً قويّةً حتى أُجهد الرّسول، ثمّ تركه جبريل -عليه السّلام- ولم يعلم الرّسول  ما الأمر الذي حدث له، فذهب إلى بيته خائفاً ومرتجفًا، فقابلته زوجته خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- ولما رأت ما أصابه من هلع وخوف وهدّأته، وذهبت به إلى ابن عمّها ورقة بن نوفل وقصّت عليه ما حدث مع الرّسول  ، فقال ورقة بن نوفل: (قُدّوس قُدّوس، والذي نفس ورقة بيده إن كنت صدقتني يا خديجة، لقد جاءه النّاموس الأكبر الذي كان يأتي لموسى عليه السّلام، وإنّه لنبيّ هذه الأمّة، فقولي له: فليثبت).

وبعد أن رجعت خديجة -رضي الله عنها- إلى النبي  أخبرته بما أخبرها به ورقة بن نوفل، فلما خرج الرّسول  للطّواف في الكعّبة المشرّفة؛ ولَقِي ورقة بن نوفل فطلب منه ورقة أن يعيد عليه ما حدث معه في الغار مرّةً أخرى، وحين أخبره النبي ، فقال له ورقة بن نوفل أنّ الذي أتاه هو النّاموس الأكبر الذي جاء إلى موسى -عليه السّلام-، وأنّـه نبـيّ هـذه الأمـّة، ونصـحه بالثّبات على رسالته، وذكّره بأنّه سيُعادى من قومه، وسيُؤذى وسيُبتلى وسيخرج من مكّة المكرّمة بسبب ما جاء به، ثمّ أكّد للنبيّ  بأنّه سيثبت مع النبي وسينصره.

صفاته
كان ورقة بن نوفل يتحلى بصفات حسنة حيث كانت رغبته دائمة في البحث عن الحقيقة الخالصة التي تُوصله إلى الله تعالى، وقد تبين ذلك حينما أنكر عبادة الأصنام على قريش وبحث عمّا يقرّبه إلى الله تعالى، وكان ورقة يسعى لطلب العلم وتحصيله، فعندما قصّ عليه الرسول   ما حصل معه، أدرك ورقة بن نوفل أنّه جبريل -عليه السّلام- الذي نزل على موسى عليه السّلام، فقد كان يعلم هذا من الكتب التي قرأها، وأخبر النبي   بأنّه سيُعادى ويُخرج من أرضه، وأنّ هذه كانت عادة النّاس مع أنبيائهم. 


وفاته
ذكـرت الروايـات أنـه لـم يمضِ وقـت طويـل بيـن تبشيـر ورقـة بـن نوفـل للنبـيّ  بنبـوّتـه وبيـن وفـاة ورقة بن نوفل، وبعض الرّوايات تذكر أنّ بين الحدثين يوماً أو يومين فقط. 

وجاء عن عائشة -رضي الله عنها-: (ثمَّ لم يَنْشَبْ ورقةُ أنْ تُوُفِّيَ، وَفَتَرَ الوحْيُ فَتْرَةً، حتى حَزِنَ رسولُ).

bottom of page