top of page

وحشيُ بنُ حرب

نسبه
وحشي بن حرب الحبشي، وهو من قام بقَتلِ حمزة بن عبد المطلب يوم غزوة  أحد، وقَتل مُسيلمة الكذَّاب في يوم اليمامة أيضًا ولكن بعد أن دخل في الاسلام, وتَرَكَ الكفر و عبادة الأوثان التي كان يتَّبعها، ودخل في معارك كثيرة مع الصحابة و الرسول ، وساهم في قَتل العديد من أعداء الإسلام.

و بعد أن اهتدى وأسلم قال “‏قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام”.

إسلامه
بعد أن قتل حمزة تم تحريره و ظلَّ ماكثًا في مكة حتى أن جاء إليها المسلمين وفتحوها، فهرَبَ خوفًا إلى الطائف ولم يخرج من الطائف إلا لمقابلة الرسول محمد ، و هنا ذكر نص عنه ”فلما خَرَج وفدُ الطائف ليـسلموا ضـاقت عـليَّ الأرض بمـا رَحُبـت وقلت ألحـق بالشـام أو اليمن أو بعض البلادـ فو الله إني لفي ذلك من همي إذ قال رجل‏:‏ ويحك ‏!‏ إنه و الله ما يقتل أحداً من الناس دخل في دينه‏”.

وأخذت كلمـاتُ الرجـل تـردَّدُ فـي ذهنـي و لـم ألـبث حتـى أن خـرجت إلـى المديـنة قائلاً الشهـادة. فلمـا وجـدنـي رسـول الله قـال لي وحشـي؟ فأجبـته نعـم يـا رسول الله؟ فقـال لـي: حدثني كيـف قتلـت حمزة بـن عبـد المطلب ؟ فأجبته: ‏”بعد إن حمزة قام بقتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم إن ثارت لي و قتلت حمزة بعمي فأنت حرٌّ قال : فلما أن خرج الناس عام عينين اي خرجوا الى” جبل بجوار احد”، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال، خرج سباع قائلا : هل من مبارز, عند إذن خرج إليه حمزة بن عبد المطلب  قائلا ” يا سباع، با ابن أم أنمار مـقطعة البظور أتحاد الله و رسوله محمد  ؟ ثم أشد عليه فكان كأمس الذاهب، و قال حبشي كمنت لحمزة بن عبد المطلب تحت صخرة، فلما دنا مني أي اقترب مني رميته بحربتي فقتلته. 

وفاته
شـارك وحشـي مع المسـلمين العديد من المعـارك ضـد أعـداء الإسـلام، من ضمن هذه المعارك حربٌ كان وحشي من ضمن الجيش الذي رفع راية الإسلام فيها،  ثم قتِل وحشي علي يد نصراني بعد أن قام بقَتل مسيلمة، و بذلك توفي أحد أصحاب الرسول  ، ودُفِن حبشي في مدينة حمص.

bottom of page