top of page

هندُ بنتُ عمرو بنِ حرام

نسبها 
هند بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، هي أمّ خلاد، وزوجة عمرو بن الجموح وعمّة جابر بن عبد الله، وعمّة أمّ معاذ بنت عبد الله، وأخت عبد الله ولميس والشّموس وأمّ عمرو أبناء وبنات عمرو بن حرام بن ثعلبة، وأمّها هند بنت قيس بن القريم بن أميّة بن سنان بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة.


تعريف بها
صحابية جليلة، تزوّجها عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام، فولدت له، وقُتِل عنها يوم أحد، أسلمت وبايعت رسول الله  مع أخواتها الشّموس ولميس وأمّ عمرو بنات عمرو بن حرام، وأمّهنّ هند بنت قيس -رضي الله عنهنّ-.

شهدت هند بنت عمرو -رضي الله عنها- غزوة خيبر مع رسول الله ، كما روت عدّة أحاديث عنه .

صفاتها 
عُرفت بنقاء قلبها وقوة إيمانها، فكانت مثالاً يُحتذى به للصبر والشجاعة والرضى بقضاء الله.
وكانت مثالاً للقلب المُفعم بالإيمان و مثال للصبر و الشجاعة و الثقة بما عند الله.

مواقف من حياتها
عمرو بن الجموح صحابي جليل تحدى عرجه للجهاد في سبيل الله تعالى، لكن أبناءه منعوه فاشتكاهم إلى رسول الله  قال الواقدي: لم يشهد بدرًا، كان أعرج، و لما خرجوا يوم أحد مَنَعهُ بنوه، و قالوا: عذرك الله.
قال الله تعالى: {ليس على الأعمى حرج و لا على الأعرج حرج و لا على المريض حرج} (النور، 61).

فأتى رسول الله  يشكوهم، فقال: (لا عليكم أن لا تمنعوه، لعل الله يرزقه الشهادة).
 
و في رواية: أن عمرو بن الجموح قال لبنيه: أنتم منعتموني الجنة يوم بدر، و الله لئن بقيت لأدخلن الجنة !! فلما كان يوم أحد، قال عمر: لم يكن لي هم غيره، فطلبته، فإذا هو في الرعيل الأول. 
قالت امرأته هند: كأني أنظر إليه قد أخذ درقتَهُ، أي و هو يتهيأ للخروج يوم أحد، و هو يقول: ” اللهم لا تردني ” فقُتل هو و ابنه خلاد.
 
أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله ، فقال: يا رسول الله ! أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل، أَأَمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة ؟ و كانت رجله عرجاء، فقال رسول الله : ” نعم ” فقُتل يوم أحد هو و ابن أخيه و مولى له. فمر رسول الله  فقال: ” كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة “ فأمر رسول الله  بهما و بمولاهما فجُعلوا في قبر واحد. 
 
وبعد استشهاد زوجها عمرو بن الجموح، و أخوها عبد الله و ابنها خلاد، حملتهم -رضي الله عنها- على بعيرها، و أتت المدينة لتدفنهم، و لمََحتها أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فقالت لهند: ” ما عندك الخير.. ما وراءك ؟ ” قالت هند: ” أما رسول الله  فصالح، وكل مصيبة بعده جلل“، 
قالت عائشة: من هؤلاء ؟
قالت: ” أخي، و ابني خلاد، و زوجي عمرو بن الجموح ” 
قالت: فأين تذهبين بهم ؟ 
قالت هند: إلى المدينة أقبرهم فيها
وساقت أم خلاد البعير حتى يُكمل مسيرَهُ، لكنَّه لم يستطيع، فلما وجهته جهة الميدان تحرك و أسرع حتى بلغ مكان المعركة، وعندما وصلت دَفَنَهم الرسول  معًا، و قال لها: ” يا هند، ترافقوا في الجنة: عمرو بن الجموح، و ابنك خلاد، و أخوك عبد الله ”
ففرحت و قالت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني معهم.

وفاتها
غير معروف سنة وفاتها.

bottom of page