top of page

هابيل

تعريف به
هابيل هو أول ابن النبي آدم -عليه السلام-، وأمه حواء، وأخوه قابيل.

​ذكره في القرآن الكريم 
ذكره الله تعالى في القرآن الكريم وذكر أخوه قابيل دون التصريح بذكر اسمائهما، بل وصفهما بوصف ابنَي آدم فقال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَكَ قَالَ إِنَمَا يَتَقَبَلُ اللهُ مِنَ الْمُتَقِينَ* لَئِن بَسَطتَ إِلَيّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبّ الْعَالَمِينَ* إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظّالِمِينَ* فَطَوَعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ* فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَادِمِينَ}سورة المائدة، 27-31).


وتوضح قصة هابيل في القرآن بأنه كان رجلاً صالحًا، وأن هو وأخيه قابيل قدَّما قرابين إلى الله، لكن الله تعالى تقبل قربان هابيل؛ لصلاحه وصدقه وإخلاص نيته، ولم يتقبل قربان قابيل؛ بسبب عدم صلاحه و لسوء نيته، فاشتعلت نيران الحقد والحسد في قلب قابيل لأخيه هابيل، وأخبره أنه سيقتله بسبب تقبل قربان هابيل وعدم تقبل قربانه، فرد هابيل على أخيه أن الله يتقبل من المتقين، وكان بذلك يريد أن ينصح قابيل بأن الهداية والرشاد هي التي ستجعل عمله لله تعالى متقبلاً، وحاول هابيل درء الحقد الذي حمله أخوه هابيل له، وذكره بأنه تربطه به علاقة أخوة فلا بد من أن يسامحه وأنه لن يمد يده ليؤذيه، وحتى لو اعتدى عليه بالقتل ظلماً وحسداً، فإنه لن يقابله بالفعل نفسه؛ خوفاً من الله، وكراهية أن يراه سبحانه قاتلاً لأخيه، ثم لجأ هابيل إلى أسلوب الترهيب في وعظه ونصحه؛ حيث بدأ يُحذره من سوء المصير إنْ هو أقبل على تنفيذ فعلته بأن يقتله، قال تعالى {إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين}سورة المائدة،29)، لكن ما كان من قابيل إلا أن أنكر نصح أخيه له، واتَّبع هوى نفسه، فارتكب جريمته، وقتل أخاه، وتركه ملقى في العراء، حتى بعث الله غراباً يحفر في الأرض حفرة ليدفن تلك الجثة الهامدة، فلما رأى قابيل ذلك، ندم ندمًا شديدًا على فعلته، وأخذ يلوم نفسه على ما أقدم عليه، وعاتب نفسه كيف يكون هذا الغراب أهدى منه سبيلاً، ثم قال: {يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي}(سورة المائدة،31)، ثم بدأ يفعل كما فعل الغراب فواراه ودفنه تحت التراب.

bottom of page