top of page

ميكائيل

هو أحد الملائكة الأشراف خلقه الله تعالى، وأوكله بـالمَطر والنبات، وهو أحد الملائكة المُقرَّبين الذين وردت أسماؤهم بشكل صريح في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، والملائكة الأشراف، هم ثلاثة (جبرائيل) و(ميكائيل) و(إسرافيل) عليهم السلام.

وأجمع العُلماء والفُقهاء على أن جبريل وميكائيل عليهما السلام هما الملكان الموكلان بنقل أوامر الله تعالى وعلمه لأنبيائه ورسله في الأرض، وهـما وحدهـما اللـذان ورد إسمهـما نصًا في القرآن الكريم، أما إسرافيل عليه السلام، فقد ورد إسمه نصاً على لسان رسول الله .

قال تعالى: {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} (سورة البقرة، 98).

ذكره في السنة النبوية
وهو مصنف أيضا من أشراف الملائكة المقربين، ومن الملائكة المرسلين، وكان ميكائيل -عليه السلام- ممن تعددت رؤية رسول الله  لهم.

وهو ثابت بنص حديث شريف حسن، رواه الإمام أحمد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله  لجبريل: (مالي لم أرَ ميكائيل ضاحكًا قط ؟) فأجاب جبريل: (ما ضحك ميكائيل منذ خُلِقَتِ النارُ)، ومن ثم فمن عموم اللفظ والسياق في السؤال، يتضح لنا أنه  شاهده أكثر من مرة واحدة.

عمل المَلَك ميكائيل
كـلَّف الله تعالـى ميـكائيـل بإنزال الأمطـار وإنبـات النبـات والخِصْـب، وجـعـل الله تعالـى لميكـائيـل ملائكـة أعـوان يعملـون تحـت إمرتِـهِ ولا يـعصونـه، ووظيفتـهم بتـصريـف الريـاح، وتـوجيـه السحـاب حيـث شـاء الله. 


 واجتمعت آراء الفقهاء أنه ليس هنالك من قطرة ماءٍ تنزل من السحاب على الأرض، إلا ومعها مَلَك، يُقررها في موضعها من الأرض؛ حتى لو كانت نازلة إلى فم أو فوق جسد كائن حي، وبيَّنوا أنه لهذا السبب أمرنا الله تعالى بالدعاء عند هطول المطر والغيث، حيث يكون الدعاء مُستجابًا بنزول الملك، واستحب الرسول  ذلك وحث عليه.

bottom of page