top of page

معاويةُ بنُ حديج

نسبه
هو معاوية بن حديج بن جفنة بن تجيب أبو نعيم، ويقال: أبو عبد الرحمن السكوني.

صفاته
الشجاعة والإقدام
فقد شهد فتح مصر وذهبت عينه في غزوة النوبة مع ابن أبي السرح وغزا المغرب مرارًا آخرها سنة خمسين.

وغزا معاوية بـن حـديج السكـوني إفريقـيا سنة 43هــ، وكان عاملاً على مِصر فغزاها، ونزل جلولاء وقاتل مدد الروم الذي جاءها من قسطنطينية لقيهم بقصر الأحمر، فغلبهم وأقلعوا إلى بلادهم وافتتح جلولاء وغنم وأثخن.

واتصف -رضي الله عنه- بالجرأة في الحق، والوقوف في وجه الفساد والظلم ومن الأمثلة على ذلك ما حدث مع ابن أخت معاوية عبد الرحمن بن أم الحكم عندما أرسله معاوية ليكون والياً على مصر، فقد ولاّه معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- مصر، فلما سار إليها تلقَّاه معاوية بن حديج على مرحلتين من مصر فقال له: ارجع إلى خالك معاوية فلَعمري لا ندعك تدخلها فتسير فيها وفينا سيرتك في إخواننا أهل الكوفة، فرجع ابن أم الحكم إلى معاوية ولحقه معاوية بن حديج وافدًا على معاوية، فلمَّا دخل عليه وجد عنده أخته أم الحكم، وهي أم عبد الرحمن الـذي طرده أهل الكوفة وأهل مصر.

فلما رآه معاوية قال: بخ بخ هذا معاوية بن حديج، فقالت أم الحكم: لا مرحبا به تسمع بالمعيدي خير من أن تراه فقال معاوية بن خديج: على رسلك يا أم الحكم أما والله، لقد تزوجت فما أكرمت وولدت فما أنجبت أردت أن يلي ابنك الفاسق علينا فيسير فينا كما سار في إخواننا أهل الكوفة، فما كان الله ليريه ذلك ولو فعل ذلك لضربناه ضربًا يطأطئ منه رأسه، أو قال: لضربنا مصاصًا منه وإن كره ذلك الجالس، فالتفت إليها معاوية بن أبي سفيان، فقال: كفي.

فهذا درس يجب علـى المسلميـن أن يتـعلمـوه، قـول الحـق ولـو كان مرًّا، والأمر بالمعروف.

وفاته
لما أخذ معاوية بن أبي سفيان مصر أكرمه (يعني أكرم معاوية بن حديج) ثم استنابه بها بعد عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه ناب بها بعد أبيه سنتين ثم عزله معاوية وولى معاوية بن خديج، فلم يزل بمصر حتى مات بها سنة 52هــ.

bottom of page