top of page

معاذُ بنُ جبل

نسبه 
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، هو أبو عبد الرحمن، وأسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، وشهد العقبةَ مع السبعين وبدرًا والمشاهدَ كلّها مع رسولِ الله ، وأردفه رسولُ الله  وراءه، وبعثه إلى اليمن بعد غزوة تبوك وشيّعه ماشيًا في مخرجه وهو راكب، وكان له من الولد عبد الرحمن وأم عبد الله وولد آخر لم يذكرِ اسمُه.

أهم ملامح حياته
كان أعلم المسلمين بالحلال والحرام وقال عنه الرسول : (أعلمُ أمتي بالحلال والحرام معاذُ بنُ جبل) وشهد له الرسول  بالصلاح فقال: (نِعمَ الرجلُ أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل أبو عبيدة بنُ الجراح، وبئس الرجلُ حتى عدَّ سبعة)

وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت النبي  يقول: «استقرئوا القرآنَ من أربعة: من ابنِ مسعود، وسالمِ مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذِ بن جبل».

ملامح شخصيته
عبادته واجتهادُه

عن ثور بن يزيد قال: كان معاذ بنُ جبل إذا تهجّد من الليل قال: اللهم قد نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم: اللهم طلبي للجنة بطيء، وهربي من النار ضعيف، اللهم اجعل لي عندك هدىً ترده إليَّ يومَ القيامة إنك لا تخلفُ الميعاد.

معاذ بن جبل إمام العلماء
فلما أصيب أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس استخلف على الناس معاذَ بن جبل واشتد الوجعُ فقال الناس لمعاذ بنِ جبل ادع اللهَ أن يرفع عنا هذا الرجز فقال: إنه ليس برجز ولكنهَ دعوةُ نبيكم، وموتُ الصالحين قبلَكم وشهادةٌ يختصُ الله بها من يشاءُ من عبادِه منكم، أيها الناس أربعُ خلالٍ من استطاع منكم أن لا يدركَه شيء منها فلا يدركه شيء منها، قالوا: وما هن قال: يأتي زمان يظهر فيه الباطل ويصبح الرجل على دينٍ ويمسي على آخر، ويقول الرجل والله لا أدري علام أنا؟ لا يعيش على بصيرةٍ ولا يموتُ على بصيرة، ويُعطى الرجلُ من المال مال الله على أن يتكلمَ بكلامِ الزورِ الذي يسخطُ اللهُ، اللهم آتِ آلَ معاذٍ نصيبهم الأوفى من هذه الرحمة، فأصاب الطاعون ابناه فقال: كيف تجدانكما؟ قالا: يا أبانا {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين}(سورة البقرة، 147) قال: وأنا ستجداني إن شاء اللهُ من الصابرين، ثم أصيبت امرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامِه فجعل يقول: اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تباركُ في الصغيرة حتى هلك.

وفاته
ذكرت الروايات التاريخية أن معاذَ بن جبل مات في طاعون عمواس بناحية الأردن من الشام سنة 18هـ، واختلفوا في عمره على قولين: أحدهما: ثمان وثلاثون سنة، والثاني: ثلاث وثلاثون. 

 

bottom of page