top of page

محمد بنُ كعبِ القرظي

نسبه 
محمد بن كعب بن سليم القرظي المدني. ومنسوب إلى بني قريظة الطائفة المعروفة من اليهود، وأورده أصحابُ السَّير في الطبقة الثانية من التابعين، سكن الكوفة ثم المدينة.

صفاتُه
انشغالُهُ بالقرآن والذكر

كان يقول: لئن أقرأَ في ليلةٍ حتى أُصبح إذا زلزلت والقارعة لا أزيد عليهما وأُردِّد فيهما الفكر أحب إليَّ من أَن أهدِ القُرآن هدا أو قال: انثره نثرًا، وقال: لو رُخِّص لأحد في ترك الذكر لرُخِّص لزكريا {قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا} (سورة آل عمران، 41) فقد حَبَسَ لسانَه عن كل الكلامِ إلا ذكرَه ولرُخِّص للرجلِ الذي يكون في الحرب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا}(سورة الأنفال، 45).

الحرص على التعلم
وكان ثقةً عالماً كثير الحديث ورِعًا، وكانت أمه تقول له: يا بُني، لولا أني أعرفك صغيرًا وكبيرًا طيبًا، لظننتُ أنك أحدثتَ ذنبًا مُوبقًا لما أراك تصنَع بنفسك في الليل والنهار، قال: يا أماه وما يؤمنني أن يكون اللهُ قد اطّلعَ عليَّ وأنا في بعض ذنوبي فمقتني فقال: اذهب لا أغفر لك مع أن عجائب القرآن تورد عليَّ أمورًا حتى إنه لينقضي الليل ولم أفرغ من حاجتي، ويقول عون بن عبد الله: ما رأيت أحداً أعلمُ بتأويل القرآن من القرظي، وقيل كان له أملاكٌ بالمدينة وحصل مالا مرةً، فقيل له ادَّخر لولدك، قال لا ولكن أدخرُه لنفسي عند ربي، وأدخر ربي لولدي وقيل إنـه كـان مُجابَ الدعوة.


من أقواله
قـال محمد بن كعب القرظي: إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه.

وفاته
توفي سنة 108هـ، وعن سبب موته يقول الذهبي في سير أعلام النبلاء: “كان لمحمد بن كعب جلساء من أعظم الناس بالتفسير، وكانوا مجتمِعِين في مسجد الربذة فأصابتهم زلزلة، فسقط عليهم المسجد فماتوا جميعا تحته”

bottom of page