top of page

محمد الأمين الشنقيطي

تعريف به

هو محمد الأمين بن محمد المخـتار الجـكني الشنقيطي، وُلـد رحمـه الله بالقـطر المسـمى شنـقيط من دولـة مـوريتـانيا، وكـان مولـده فـي عـام 1325هـ - 1905م.

حياته
نشأ يتيمـًا فقد توفي أبوه وهو صغير يقرأ في (جزء عم)، فنشأ في بيت أخواله، وكان بيت علم، فحفظ القرآن على يد خاله، وعمره عشر سنوات، وتعلَّم رسم المصحف على يد ابن خاله، وقرأ عليه كذلك التجويد.

وأخذ الأدب وعلوم اللغة على يد زوجة خاله، فكانت مَدْرسته الأولى بيت خالته، فنعم البيت كان.

أما بقية الفنون فتعلم الفقه المالكي وهو السائد في بلاده، فدرس مختصر خليل على يد الشيخ محمد بن صالح إلى قسم العبادات، ثم درس عليه أيضـًا ألفية بن مالك، ثم أخذ بقية العلوم على مشايخ متعددين، وكلهم من الجكنيين، وهي القبيلة التي ينتمي إليها الشيخ، وكانت معروفة بالعلم حتى قيل: (العلم جكني) وكانت الطريقة المعهودة في بلاده هي أن يبدأ الطالب بفن واحد من الفنون، ويبدا بكتابة المتن في اللوح الخشبي فيكتب قدر ما يستطيع حفظه، ثم يمحوه ثم يكتب قدرًا أخر، غير أنّه تميَّز في طلب العلم فألزمه بعض مشايخه بأن يقرن بين كل فنين، حرصـًا على سرعة تحصيله، وقد انشغل بطلب العلم حتى تأخر في الزواج، ولما كلمّه البعض في أمر الزواج رد عليهم قائلاً:
فقلت لهم دعونـي إن قلبـي من الغيّ الصراع اليوم صاح. 

أخلاقــه
أما عن أخلاق الشيخ فحدث ولا حـرج، فهـو آيـة فـي أخـلاقه، كـرمه، وعفـته، وشجـاعته، وزهده، وترفّـُع نفسـه، فـهو صـاحـب مـيزة فـيها يقـول تليـمذه الشـيخ عطية محمد سالم: فهذا ما يستحق أن يفرد بحديث وإني لا أستطيع إلا تصويره ولا يسعني في هذا الوقت تفصيله.

ولــم تــكن الـدنـيا تـساوي شـيئـًا عنـده، وكـان غيـر مكـترث بـها، وطـول فـترة إقامتـه بالمـمـلكة لـم يطـلب عطـاء ولا راتـبـًا ولا ترفـيعـًا لمـرتبه، ولا حـصولاً علـى مـكافأة، ولـكن مـا جـاء مـن غـير سـؤال أخـذه، ومـا حصـل علـيه لـم يـكن ليستبـقيه لنـسفه؛ بـل يـوزعه عـلى غيـره كـما يـقول الشـيخ عطـية محـمد سـالم: كـان كثـير الـتغـاضي عـن أمـور تخـصه. 

مؤلفاته 
نظمـًا في أنساب العرب.
رجــزًا فــي فــروع مذهب مالك.
ألفية في المنطق.
نظمـًا في الفرائض.


وفاته
توفي ضحى يوم الخميس 17 من ذي الحجة 1393هـ.

bottom of page