top of page

كمال الدين بن الزملكاني

تعريف به

كـمـال الــديـن أبـو المعـالي محـمد بــن عـلي الأنــصـاري السـماكـي، شـيخ الشافعية في عصره، والملقب بـ (ابن الزملكاني)، جمع بين العديد من العلوم والمعارف والفنون مثل الفقه والأصول والأدب والنحو والنثر والشعر والتاريخ.


ولد كمال الدين بن الزملكاني في سنة 666 هجرية بمدينة دمشق، ومنذ صغره كان مُحباً لطلب العلم، ولم يقتصر على فرع معين من العلوم والمعارف الإسلامية، حيث درس الفقه على أيدي تاج الدين الفزاري، ودرس الأصول على أيدي بهاء الدين بن الزكي والصفي الهندي، ودرس النحو على أيدي بدر الدين بن مالك، ودرس علوم الحديث على أيدي ابن علان. 

تميز ابن الزملكاني بالشكل الحسن والمنظر الرائع، وقد وصفه أحد المؤرخين قائلاً: كان شكله حسناً ومنظره رائعاً وتجمله في ملبسه وهيئته غاية، وشيبـته منـوّرة بنـور الإسـلام، يـكاد الـورد يلـقط مـن وجنتيه وعقيدته صحيحة متمكنة، وفضائله عديدة وفواضله ربوعها مشيدة؛ فإنه كان كريم النفس عالي الهمة حشمته وافرة وعبارته حلوة فصيحة ممتعة من رآه أحبه، قريب من القلب خفيف على النفس. 

تصدر ابن الزملكاني للتدريس والإفتاء في دمشق، وولي نظر الخزانة وبيت المال، وكتب في ديوان الإنشاء ثم ولي القضاء في حلب سنة 724 هـ لمدة عامين، بعدها تولى  قضاء مصر. 


وضـع ابـن الزملـكاني بعـض المؤلفـات المـهمة، مـثل (تحقـيق الأولـى مـن أهـل الرفيـق الأعـلى)، و(رسـالة فـي الـرد علـى الـشيخ تـقي الديـن ابن تيـمية في مسـألة الطـلاق ثلاثاً)، و(في مسألة زيارة ضريح الأولياء)، و(تعليقات على المنهاج) للإمام النووي، وله أيضاً كتاب في التاريخ، وله شعر رقيق في مدح رسول الله .

قـال عنـه ابـن كثـير فـي (البـداية والنـهاية): شيـخ الشافـعية بالـشام وغـيرها، انتـهت إليـه رياسـة المذهـب تدريـساً وإفـتاءً ومنـاظرة، وقـال عـنه الصـفدي صـاحب (الوافـي فـي الوفيات): الشمس كـمال الـدين الزملـكاني مـحمد بـن علـي بـن عبـدالـواحـد الشـيخ الإمـام العـلامـة المـفـتي قـاضـي القـضـاة، ذو الفـنـون جمــال الإســلام كمال الديـن أبـو المعـالي ابـن الزملكـاني الأنصـاري السمـاكـي الـدمشقـي كبيـر الشافعية في عصره والفضلاء في دهره. 

وفاته
توفي في مصر سنة 727 هــ، ودُفن بجوار قبر      الإمام الشافعي.

bottom of page