top of page

فروة بن عمرو الجذامي

تعريف به
فروة بن عمرو الجذامي، كان يرأس منطقة معان - الواقعة جنوب الأردن - في عهد الرسول ، وكان أحد الذين آمنوا برسالة الإسلام وبمحمد  .

وذكرت الروايات أنه عندما ظهر الإسلام، وبدأ النبي   بنشر الدعوة الإسلامية، أسلم فروة وبعث كتابًا للرسول ، يخبره بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء، ولمّا عَلِم الروم بإسلامه، طلبوه فأخذوه وحبسوه، وحاولوا ترهيبه وردعه عن الإسلام، لكنه ثبت على ما هو عليه، وتمسك وحافظ على إسلامه، فحكموا عليه بالموت، فقتلوه وصلبوه قرب حمامات عفرا حاليًا في محافظة الطفيلة جنوب الأردن. 

إسلامه ووفاته
ويذكر قصة إسلامه وقتله ابن اسحاق فيقول:
وبعث فروة بن عمرو النافرة الجذامي ثم النفاثي إلى رسول الله   رسولاً بإسلامه، وأهدى له بغلة بيضاء، وكان فروة عاملاً للروم على من يليهم من العرب، وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام، فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه طلبوه حتى أخذوه فحبسوه عندهم.

فقال في محبسه ذلك:
طرقت سليمى موهنا أصحابي
والروم بين الباب والقروان
صد الخيال وساءه ما قد رأى
وهممت أن أغفى وقد أبكاني
لا تكحلن العين بعدي إثمدا
سلمى ولا تدين للإتيان
ولقد علمت أبا كبيشة أنني
وسط الأعزة لا يحص لساني
فلئن هلكت لتفقدن أخاكم
ولئن بقيت ليعرفن مكاني
ولقد جمعت أجل ما جمع الفتى
من جودة وشجاعة وبيان
قال: فلما أجمعت الروم على صلبه على ماء لهم يقال له: عفرى بفلسطين قال:
ألا هل أتى سلمى بأن حليلها
على ماء عفرى فوق إحدى الرواحل
على ناقة لم يضرب الفحل أمها
مشذبه أطرافها بالمناجل
قال: وزعم الزهري أنهم لما قدموه ليقتلوه قال:
بلغ سراة المسلمين بأنني
سلم لربي أعظمي ومقامي
قال: ثم ضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء، رحمه الله، ورضي عنه وأرضاه، وجعل الجنة مثواه.

 

bottom of page