top of page

عيسى عليه السلام

تعريف به
هو عيسى ابن مريم بنت عمران، وهو نبي من أنبياء اله تعالى، اصطفاه للدعوة إلى عبادته سبحانه وتعالى وتوحيده، وحمل سيدنا عيسى عليه السلام الإنجيل.

ولادته
قصة ولادة سيدنا عيسى عليه السلام بحد ذاتها إعجاز، فقد وهبه الله للسيدة مريم دون أب، فعندما جاء الملك جبريل إلى السيدة مريم أثناء تعبدُّها، وبشَّرها بأن الله سيهبها ابناً له مكانة مقدسة، وأنه سيكون رسولاً من رسل الله ونبياً من أنبيائه دون أن يكون له والد، فعيسى عليه السلام كان حمل والدته مريم بنت عمران به وولادتها له دون وجود زوج لها. 

وعندما جاء موعد ولادة عيسى -عليه السلام-، اتخذت مريم -عليها السلام- مكاناً بعيدًا عن الناس، ووضعت حملها عند جذع نخلة، وفجَّر الله تعالى من تحتها الماء حتى تشرب منه، وهزَّت جذع النخلة فسقط عليها حبات الرطب، وقد وُلد عيسى -عليه السلام- في المكان الذي يعرف اليوم باسم بيت لحم وهو جزء من الأرض المقدسة (فلسطين). 

معجزة تكلمه في المهد
حملت السيدة مريم عليها السلام ابنها عيسى وعادت به إلى قومها، فاستنكر الناس أنه ابنها، واتهموها بأنها فعلت الفاحشة مع رجل غريب، إلا أن الله تعالى أنطق رسوله وهو في المهد وتكلَّم بكلام عجيب فأسكت كل من سمع صوته، قال تعالى: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ الله آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًا* وَبَرّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًا* وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا}(سورة مريم، 30) . 

دعوته عليه السلام
عندما كبر عيسى -عليه السلام-، أنزل الله تعالى عليه الإنجيل فبدأ المسيح -عليه السلام- يسير في الأرض ويدعو الناس إلى عبادة الله عزوجل وتوحيده وعدم الشرك به، وآمن به الحواريون ونصروا دعوته فهم تربوا على يديه الشريفتين، وتعلَّموا منه، وسمعوا كلامه الحكيم.

معجزاته
أيـد الله تعـالـى نبيـه عيسى -عليه السلام- بمعجزات عديدة منها: إحياء الموتى، وشفاء الأبرص، وأنه يصنع الطير الحقيقي من الطين، وغير ذلك وكل هذه المعجزات كانت تحدُث بإذن من الله تعالى. 

رفع عيسى عليه السلام إلى السماء
ذكر في القرآن الكريم أن الناس سعوا إلى قتل عيسى -عليه السلام- خِشية أن يتَّبعَهُ الناس بسبب معجزاته، لكنهم لم يصلبوه أو يقتلوه ولكن (شُبه لهم)، وقد أشار القرآن الكريم إلى النهاية بقوله تعالى: {وَقَولِهِم إِنا قَتَلنَا المَسِيحَ عِيسَى ابنَ مَريَمَ رَسُولَ الله ِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبّهَ لَهُم وَإِن الذِينَ اختَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَك منهُ مَا لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ إِلا اتبَاعَ الظن وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رفَعَهُ الله ُ إِلَيهِ وَكَانَ الله ُ عَزِيزاً حَكِيماً}(سورة النساء،  157).

bottom of page