top of page

عكرمةُ بنُ أبي جهل

نسبه 
عكرمة بن عمرو أو عكرمة بن أبي الحكم هو عكرمة بن عمرو المخزومي القرشي المكنى بأبي عثمان. صحابي وفارس من فرسان قريش وأحد فرسان مكة المعدودين.

حياته في الجاهلية
عكرمةُُ بن ابي جهل هو عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة، واسم أبي جهل عمرو، وكنيته أبو الحكم، وإنما رسول الله والمسلمون كنَّوْهُ أبا جهل، فبقي عليه ونُسي اسمُه وكنيتُه. وقد كان عكرمة مثلَ أبيه شديدَ العداوة للإسلامِ، فقد خرج مع أبيه يوم بدر، وخرج يوم أُحد ليثأرَ لقتلِ أبيه، وغيرها من المشاهد مع المشركين.

إسلامه
كان عكرمة من الأشخاص الذين لم يشملهم عفو النبي  بعد فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة، وأمر بقتل الذين لم يعفُ عنهم وإنْ وجدوا متعلقين بأستار الكعبة، فهربوا ومعهم عِكرمة عبر البحر، وأصابتهم عاصفة، فقال أصحابُ السفينة لأهل السفينة: أَخْلِصوا؛ فإن آلهتَكم لا تُغني عنكم شيئًا ها هنا. فقال عكرمة: «لئن أنجاني اللهُ من هذا لأرجعَنَّ إلى محمد ولأضعنَّ يدي في يده). فسكنـت الريحُ، فرجعَ عكرمةُ إلى مكةَ فأسلم وحسنُ إسلامُه.

ومنذ ان أسلم حاول أن يعوِّض ما فاتَه من الخير، فقد أتى النبيَّ  وقال: (يا رسولَ الله، والله لا أترك مقامًا قمتُهُ لأصدَّ به عن سبيل الله، إلا قمتُ مثلَه في سبيله، ولا أترك نفقةً أنفقتُها لأصدَّ بها عن سبيل الله، إلا أنفقتُ مثلَها في سبيلِ الله).

جهاده
اتَّصَفَ عكرمة ببطولته وحنكتِهِ القيادية، وظهر ذلك في حروب الردة، فقد ولَّاه أبو بكر الصديق على جيش يذهب إلى أهلِ عُمان بعد أن ارتدُّوا، ثم توجه إلى اليمن، فلما انتهى من قتالِ أهل الرِّدَّة سار إلى الشام مجاهدًا مع جيوش المسلمين، وذلك في خلافة أبو بكر -رضي الله عنه-، فلما عسكروا بالجرف على  بُعد ميلين من المدينة، خرج أبو بكر يطوفُ في معسكرهم، فرأى خباءً عظيمًا حوله ثماني أفراس ورماح وعدة حرب ظاهرة، فلما وصل فإذا بخباءِ عكرمة، فسلم عليه أبو بكر وجزاه خيـرًا، وعـرض عليـه الـمعونة، فقـال: (لا حـاجة لي فيها، معي ألفا دينار). فدعا له بخير، فسار إلى الشام واستشهد.

أهم ملامحِ شخصيته
الحبُ العميق للقران.
الإيثار ُفي اشد المواقف. 
الجانبُ القيادي.

استشهاده
أصيـب فـي معركـة اليرموك، ووُجِـد مستشهدًا وفيه بضعٌ وسبعون ما بين طعنةٍ وضربةٍ ورمية.

bottom of page