top of page

عفيفة بنت أحمد الأصبهانية

نسبها
عفيفة بنتُ أبي بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حسن بن مهران الفارفانية، وقيل الفارقانية الأصبهانية، وكنيتها أُم هانيء، وهي عالمة مسلمة وفقيهة ومُحدثة من رُواة الحديث النبوي. مِن عرب إيران، عاشت بقرية فارفان وقيل فارقان الواقعة بأصبهان ونُسِبت إليها في بدايات القرن الخامس الهجري وأوائل القرن السادس الهجري.

حياتها
وُلدت بقرية فارفان الواقعة بأصبهان في ذو الحجة عام 510 هـ ونشأت فيها، كان والدها واعظاً، وأخوها محمد من رواة الحديث النبوي، طلبت العلم الشرعي مبكراً منذ أن كانت طفلة، وهذا أعطاها الفرصة حتى تسمع الحديث النبوي من العالم المعمر عبد الواحد بن محمد الدشتج. 

عندما كانت تبلغ من العُمر 7 سنوات فقط، وهذا جعلها آخر من سمع وروى الحديث عن عبد الواحد بن محمد الدشتج، وكانت تتمتع بذاكرة قويّة ساعدتها على حفظ أسانيد طويلة، لذا كانت تروي أحاديثاً طويلة الإسناد مرفوعة إلى الصحابة، والنبي ، رُغم تأخر زمانها عنهم وكثير من هذه الأحاديث صحيحة.

سمعت من عبد الواحد بن محمد الدشتج آخر حديث رواه قبل وفاته، وسمعت أيضًا من حمزة بن العباس العلوي، وإسحاق بن أحمد الأشناني، والعالمة والمُحدِثة المُلقبة بـ مسندة أصبهان فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، حيث سمعت وحفظت مِنها كتاب المعجم الكبير بأكمله، وكتـاب المـعجـم الصغيـر، وكتـاب الفِتـن لصاحبه نعيم بن حماد، وسمعت أيضًا مِن جعفر بن عبد الواحد الثقفي.

وقد أجاز لها عِدَّة علماء منهم: أبو علي الحداد، ومن بغداد؛ أبو علي بن المهدي، وأبو الغنائم بن المهتدي بالله، وأبو سعد بن الطيوري، وأبو طالب اليوسفي، وغيرهم.

وفاتها
توفيت في ربيع الثاني، وقيل شهر جمادى الأولى عام 606 هـ بأصبهان، إيران عن عمر يناهز 96 عاماً.

bottom of page