top of page

عثمانُ بنُ مظعون

نسبه
هو عثمان بنُ مظعون بنُ حبيب بنُ وهب بن حذافة بن كعب الجمحي، أبو السائب، وكان من سادةِ المهاجرين.

صفاته
عُرف عثمان بشدة حيائه، وقال عنه الرسول : (إنّ ابن مظعون لَحَييٌّ سِتّيرٌ) حيث أتى عثمان بن مظعون النبيَ فقال: يا رسولَ اللهِ إنّي لا أحبُّ أن ترى امرأتي عورتي، قال رسولُ الله: «ولِمَ؟»، قال: أستحيي من ذلك وأكرهُه، قال: (إنّ الله جعلها لك لباسًا، وجعلك لها لباسًا، وأهلي يرون عورتي، وأنا أرى ذلك منهم)، قال: أنت تفعلُ ذلك يا رسولَ الله؟ قال: (نعم)، قال: فمن بعدك، فلمّا أدبر قال رسولُ الله: (إنّ ابن مظعون لَحَييٌّ سِتّيرٌ).


صدق إسلامُه وقيامه بالعبادات ليلاً ونهارًا
وتميز عثمان بن مظعون بأنه كان  كثير التبتل، يؤدي العبادات ليلا ونهارا وكان مجتهدًا في عبادته وقال سعد بن أبي وقاص: رد رسولُ الله التبتل على عثمان بن مظعون ولو أذن له لاختصينا. 

وكان عثمان بـن مظعـون من فُضلاءِ الصحابةِ وقد همَّ هو وعلي بن أبـي طالب وأبو ذر همَّوا أن يختصوا ويتبتلوا، فنهاهم رسولُ اللهِ عن ذلك، ونزلت فيهم: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا}( سورة المائدة، 93).

وفاته
توفي سنة 3 هـ وكـان أول من دُفن في بقيـع الغرقد و روى محمد بـنُ إسحاق عن عبدِ الله بنِ عبـدِ الله بـنِ الحارث عن سالم أبي النضر قـال: دخل رسولُ اللهِ على عثمان بن مظعون وهو يموت فأمر رسولُ الله بِثوبٍ فسَُّجَيَ عليه، وكان عثمان نازلاً على امرأةٍ مـن الأنصار يقـال لها: أم معاذ، فمكث رسولُ اللِه متكئًا عليه طويلاً ثم تنحـى فبكى، فبكى أهل البيت، فقال: (إلى رحمةِ اللهِ أبا السائب)، وكان السائبُ ابنُه قـد شهد معه بدرًا، فقالت أم معاذ: هنيئًا لك أبا السائب الجنة، فقـال رسولُ الله: (ومـا يدريـك يـا أمَ معاذ مـا هـو فقـد جاءَه اليقيـن ولا نـعلـمُ إلا خيـرًا)، قـالـت: لا والله لا أقولُها لأحدٍ بعدَه أبــدًا.

 

bottom of page