top of page

 عبد الرحمن بن محمد بن قاسم

تعريف به

عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي، ولد في بلدة البير عام 1312 هـ.

حياته
عندما كان الشيخ عبد الرحمن رحمه الله يبلغ حينها من العمر 12 عام، قامت بتربيته والدته السيدة (هيا بنت عباد العباد) وجعلته يحفظ القرآن الكريم، ودفعته وشجعته لطلب العلم، وبعد أن أتم علومه الأولية، فضَّل أن يذهب إلى الرياض التي كانت تبعد عن البير حوالي 120 كم، لكي يكمل طلب العلم باعتبار الرياض هي موطن العلماء.

وقد تلقَّى العلم على يد أهم العلماء والمشايخ منهم: الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، وهو جد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود لوالدته، وقد تلقى الشيخ عبد الرحمن على يده علم التوحيد والعقائد والتفسير والحديث والفقه، والشيخ عبد الله العنقري الذي قام الشيخ عبد الرحمن باتباعه وملازمته بصورة تامة، فكان من طلابه وتلاميذه المميزين والمفضلين، والشيخ محمد بن محمود الذي تعلم على يده الفقه والفرائض، والشيخ سليمان بن سحمان صاحب التصانيف، والردود على المخالفين والذي تعلم الشيخ عبد الرحمن منه التوحيد والحديث، وكذلك الشيخ محمد بـن فـارس الـذي تـعلم منه علوم اللغة العربية، وغـيرهم الكثير من العلماء الكبار.

علمه
تفوق الشيخ عبد الرحمن العاصمي على كل أقرانه في التعليم، وهذا بسبب اجتهاده وصبره، فواصل دراسته وجد واجتهد في التعليم بعد أن ذاق حلاوة العلم، وأدرك من نفسه إقبالاً كليًا على القراءة والحفظ والاستفادة حتى فاق أقرانه، ولم يزل مكبًا على الدراسة والحفظ والاستفادة حتى حصل على جانب كبير في أكثر العلوم، وتضلّع في علم التوحيد والفقه والحديث ونحوها من العلوم الدينية.

مؤلفاته
فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية المكونة من 37 مجلد، الدرر السنية في الأجوبة النجدية في 16 مجلد، حاشية الروض المربع (في الفقه الحنبلي) من 7 مجلدات (وهذا المؤلف من أهم الكتب الدراسية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مادة الفقه).

وكذلك أصول الأحكام (حديث)، شرح أصول الأحكام في 4 مجلدات، حاشية كتاب التوحيد، حاشية ثلاثة أصول، حاشية الدرة المضيئة في العقيدة وهي عبارة عن شرح لمنظومة السفاريني الحنبلي، السيف المسلول على عابد الرسول وهو رد على أحد الغلاة في الرسول ، حاشية مقدمة التفسير في أصول التفسير، حاشية الرحبية في الفرائض، حاشية الأجرومية في النحو، تحريم حلق اللحى.

صفاته
كان الشيخ عبد الرحمن يتميز بالتواضع وحسن الخلق، والزهد والكرم، والدلالة على زهده هو أنه كان يسكن في بيت صغير من الطين داخل بستانه في قرية العمارية، وفي يوم زاره الملك سعود في بيته هذا وقال له: ” نريد أن نبني لك بيتا غير ” فقال الشيخ عبد الرحمن: ” قد بنيت لي دارا وأنتظر الرحيل إليها (يعني بيتا في الدار الآخرة).


وفاته
توفى في الثامن من شعبان عام 1392 هـ.

bottom of page