top of page

عبدُ اللهِ بنَ عتيك

نسبه
هو عبد الله بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة بن الخزرج الأنصاري.

من مواقفِه مع الرسول 
عبد الله بن عتيك هو الذي قتل أبا رافعِ بن أبي الحقيق اليهودي بيده،ِ وكان في بَصَرهِِ شيء فنزل تلك الليلة عن درج أبي رافع بعد قتلهِ إياه فوثب فكُسِرت رجلُه، فاحتمله أصحابهُ حينًا، فلما وصل إلى رسولِ اللهِ  مسح رجلَه قال: فكأني لم أشتَكِها قط، وقال رسـوُل الله  له وللذين توجّهوا معه في قتل ابن أبي الحقيق إذ رآهم مُقبلين وهو يخطـب على المنبر : (أفْلَحَت الوجوه).

من ملامحِ شخصية شجاعته
قال البخاري: حدّثنا يوسف بن موسى، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: بعث رسولُ الله  إلى أبي رافع اليهودي رجالاً من الأنصار، وأمَّر عليهم عبدَ الله بن عتيك، وكان أبو رافع يؤذي رسولَ الله ، ويعينُ عليه، وكان في حصن له بأرض الحجاز فلما دنوا منه وقد غربت الشمس وراح الناسُ بسرحهم، قال عبد الله لأصحابه: اجلسوا مكانكم، فإني منطلق ومتلّطف للبوّاب؛ لعلي أن أدخل، فأقبل حتى دنا من الباب، ثم تقنّع بثوبه كأنه يقضي حاجته، وقد دخل الناس، فهتف به البواب: يـا عبـد الله، إن كنـت تـريد أن تـدخل فـادخـل، فـإنـي أريـد أن أغـلـق البـاب، فدخلت فكـمنت، فلمّـا دخـل النـاسُ أَغلق البـاب، ثـم عَلَّق المفاتيح، قال: فقمتُ إلى المفاتيح وأخذتُها ففتحت البابَ، وكان أبو رافع يَسْمُرُ عندَه، وكان في علالي له، فلما ذهب عنه أهلُ سَمَره، صعدتُ إليه، فجعلتُ كلما فتحت بابًا أغلقت عليَّ من داخل، فانتهيت إليه، فإذا هو في بيتٍ مظلم وسطَ عياله، لا أدري أين هو من البيت، قلت: أبا رافع، قال: من هذا؟ فأهويت نحو الصوت فضربته ضربة بالسيف وأنا دهش، وصاح فخرجت من البيت، ومكثتُ غيرَ بعيد، ثم دخلت إليه فقلت: ما هذا الصوت يا أبا رافع؟ فقال: لأمك الويل، إن رجلاً في البيت ضربني قبل بالسيف، قال: فأضربه ضربةً أثْخَنَتْه، ثم وضعتُ ضبيب السيف في بطنه، حتى أخذ في ظهره، فعرفت أني قتلتهُ، فجعلت أفتح الأبواب بابًا بابًا حتى انتهيت إلى درج له فوضعت رجلي، وأنا أرى أني قد انتهيت إلى الأرض، فوقعت، فانكسرت ساقي فعصبتُها بعمامة، وانطلقتُ حتى جلست على الباب، فقلت: لا أخرجُ الليلةَ، فلمّا صاح الديك قام الناعي على السور فقال: أنعى أبا رافع تاجر أهل الحجاز، فانطلقت إلى أصحابي، فقلت: النجاء، فقد قتَلَ الله أبا رافع، فانتهيت إلى النبيِ  فحدّثتُه فقال لي: (ابسِطْ رجلَك)، فبسطت رجلي فمسحها، فكأنما لم أشتكِها قط.

وفاته
استُشهد فـي يـوم اليـمامـة في خلافة أبو بكر الصديق -رضي الله عنهما- سنة 12هــ.

 

bottom of page