top of page

عبدالله بن عبدالعزيز العقيل

تعريف به
عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الكريم العقيل ولد في مدينة عنيزة عام 1334هـ.

حياته
نشأ الشيخ ابن عقيل في كنف والدِهِ عبد العزيز العقيل، حيث كان من أُدباء وشعراء عنيزة المشهورين، وكان أبوه مُعلِّمه الأول، فدَرَس العلوم الأولية في مدرسة الأستاذ ابن صالح، ثم في مدرسة الداعية المصلح الشيخ عبد الله القرعاوي. وحَفِظ الشيخ عبد الله القرآن الكريم، وعدد من المتون مثل: عمدة الحديث، ومتن زاد المستنقع، وألفية ابن مالك في النحو...وغيرها.

ثم بعد انتهائه من هذه المرحلة، التحق بحلقات شيخ عنيزة وعلَّامة القصيم الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي وتعلَّم عليه القرآن الكريم، والتفسير، والتوحيد، والحديث، والفقه، واللغة...وغيرها. 

وتعلَّم أيضًا الشيخ عبدالله من مشايخ عنيزة الموجودين في ذلك الوقت مثل: الشيخ علي بن ناصر أبو وادي فقرأ عليه أطراف: الصحيحين، والسنن، ومسند أحمد، ومشكاة المصابيح، وأخذ عنه الاجازة بها بسنده العالي عن شيخه محدّث الهند نذير حسين.

وعندما كان قاضيًا في الرياض، لازم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وأخذ عن علمه. كما استفاد الشيخ عبد الله من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم في العمل معه عضوًا في دار الافتاء لمدة خمسة عشر عاماً. وأخذ عن آخرين، وأجاز له جماعة، منهم الشيخ عبد الحق بن عبد الواحد الهاشمي، وعبد الله بن علي العمودي.

وكان دومًا ما يُقدِّم النُّصح لطُلاَّبه ومما قاله لهم في نصائحه: نصيحتي أولًا وآخرًا تقوى الله تبارك وتعالى، والحرص على البدء بالقرآن الكريم حفظًا وتدبراً، ويبدأ على المشايخ بالسِّلَّم العلمي التدريجي المعروف، ويعتني بالمتون، والتحضير للدروس، فبها يحصل الفهم والتحصيل وترسخ المعلومات، ويصبر على الطلب، ولا يستعجل النتائج. وعليه بحفظ الوقت، فهو رأس مال المرء، كما قال الوزير ابن هبيرة: 
الوقتُ أنفسُ ما عُنيتَ بحفظه وأراه أسهلُ ما عليك يَضيع
وعلى طالب العلم التحلي بالأخلاق الحسنة، وبذل النُصح للجميع، والحرص على نفع إخوانه، فالعلم كما قال الشاعر: 
يَزيد بكثرة الإنفاق منه ويَنقُص إن به كفًّا شَددتا وعليه بالعمل بما علم، فمن عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم، وقالوا: العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل. ويُحذِّر من الرياء والكبر. 

وفاته
دخل عبد الله العقيل في غيبوبة قبل وفاته، ثم انتقل إلى رحمة الله في المستشفى التخصصي بالرياض وكان ذلك عام 1432 هـ - 2011م.

 

bottom of page