top of page

عبد الله المستعصم بالله

نسبه 
أبـو أحـمد عبـد الله بـن منـصور بـن مـحـمـد بـن أحـمـد من سلالـة هـارون الـرشـيـد المـلقب بـالمسـتعـصم بالله، ولد سنة 609هـ.

صفاته
كان كريماً حليماً سليم الباطن حسنَ الديانة.

خلافته
بويع له بالخلافة عند موت أبيه وأجاز له على يد ابن النجار المؤيد الطوسي وأبو روح الهروي وجماعة وروى عنه بالإجازة جماعة: منهم النجم البادرائي والشرف الدمياطي وخرج له الدمياطي أربعين حديثاً رأيتها بخطة. 

وفاته
في سنة 656هـ، وصل التتار إلى بغداد وهم مائتا ألف، ويقدمهم هلاكو فخرج إليهم عسكر الخليفة فهزم العسكر، ودخلوا بغداد يوم عاشوراء فأشار الوزير على المستعصم بمصانعتهم وقال: أخرج إليهم أنا في تقرير الصلح، فخرج وتوثَّق بنفسه منهم، وورد إلى الخليفة وقال: إن الملك قد رغب في أن يزوِّج ابنته بابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته، ولا يريد إلا أن تكون الطاعة كما كان أجدادك مع سلاطين السلجوقية، وينصرف عنك بجيوشه فليُجيب مولانا إلى هذا، فإنَّ فيه حقنُ دماء المسلمين، ويمكن بعد ذلك أن تفعل ما تريد والرأي أن تخرج إليه، فخرج إليه في جمع من الأعيان فأنزل في خيمة، ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد فخرجوا من بغداد فضُربت أعناقهم، وصار كذلك تخرج طائفة بعد طائفة فتُضرب أعناقهم حتى قُتل جميع من هناك من العلماء والأمراء والحجاب والكبار، ثم مد الجسر وبذل السيف في بغداد واستمر القتال فيها نحو أربعين يوماً، فبلغ القتلى أكثر من ألف ألف نسمة، ولم يَسلم إلا من اختفى في بئر أو قناة وقُتل الخليفة رفساً، قال الذهبي: وما أظنه دُفن وقتـل مـعه جمـاعة مـن أولاده وأعـمـامـه، وأُسـرَ بعضـهم، وكـانت بـليَّة لم يصـب الإسـلام بمثـلـها، ولـم يتـم للوزير ما أراد وذاق مـن التـتار الـذُّل والهـوان، ولـم تـطل أيـامه بعـد ذلك وعمـلت الشـعراء قصـائد فـي رَثيِـهم.

bottom of page