top of page

عبد الرحمن بن خالد بن الوليد

نسبه
عبد الرحمـن بـن خـالـد بـن الوليـد بـن المغيـرة القـرشي المخزومي، وأمّـه أسمـاء بنـت أسـد بـن مدرك الخثعمي ويُكنّى أبا محمد.

أدرك النـبي  ورآه، وشَهِـد اليـرموك مـع أبيـه، وسـكن حمـص، وكـان أحـد الأبـطال كأبيه، وكان معه لواء معاوية يوم صفين، وكان يستعمله معاوية على غَزوِ الروم، وكان شريفًا شجاعًا ممدوحًا.

مواقف من حياته
يروي ابن وهب من طريق عبيد بن يعلى، عن أبي أيوب قال: غزونا مع عبد الرحمن بن خالد، فأُتِي بأربعة أعلاج من العدو، فأمر بهم، فقُتِلوا صبرًا بالنُّبل، فبلغ ذلك أبا أيوب فقال: سمعت رسول الله  ينهى عن قتل الصبر، ولو كانت دجاجة ما صبرتها، فبلغ ذلك عبد الرحمن، فأعتق أربع رقاب.

وعن عوانة بن الحكم أن معاوية استعمل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد على الصائفة ثم قال له: ما تصنع بعهدي؟ قال: أتخذه إمامًا لا أعصيه، وقال: اردد عليَّ عهدي، عليَّ بسفيان بن عوف فكتب له ثم قال له: ما تصنع بعهدي؟ قال: أتخذه إمامًا ما أمّ الحرم، فإن خالف خالفت، قال: سر على بركة الله، فسار فهلك بأرض الروم.

لمّا ولي العباس بن الوليد حمص قال لأشراف أهل حمص: يا أهل حمص، ما لكم لا تذكرون أميرًا من أمرائكم مثل ما تذكرون عبد الرحمن بن خالد فقال بعضهم: كان يدني شريفنا ويغفر ذنبنا ويجلس في أفنيتنا ويمشي في أسواقنا ويعود مرضانا ويشهد جنائزنا ويُنصِف مظلومنا.

وفاته
قـال خلـيفة، وأبـو عبـيد، ويعقـوب بن سفيان وغيرهم: مات سنة 46هـ، حيث قتله ابن أثال النصراني بالسُّم بحمص.

bottom of page