top of page

عبدُ الرحمن الغافقي

نسبه 
هو عبد الرحمن بن عبد الله بن بشر بن الصارم الغَافِقِيّ العَكِّيّ 114هـ - 732م، ينتسب إلى قبيلة (غافق) وهي فرع من قبيلة (عك) باليمن، ويُكنى أبا سعيد، وكان من كبار القادة الغزاة الشجعان، وهو أحد التابعين.

وُلِد في اليمن ورحل إلى إفريقية، وَفَدَ على سليمان بن عبد الملك الأموي في دمشق، وعاد إلى المغرب، فاتصل بـموسى بن نصير وولدِهِ عبدِ العزيز، أيامَ إقامتِهما في الأندلس، ووليَ قيادة الشاطئ الشرقي من الأندلس.

أهم ملامح شخصيته
فكر الغافقي العسكري

تميَّز القائد عبد الرحمن الغافقي من الناحية العسكرية بالحَسْم، وهو مبدأٌ في غاية الأهمية، ويحتاج إليه القائد؛ حتى لا تتشتَّتَ الأمور ويبعد الهدف في ظلِّ التراخي عن اتخاذ القرار وتأخير ذلك عن وقته.


كما تميَّز أسلوبهُ العسكري النابع من فكره الصائب بالتوازن، بين ما يملك من قوى وما يُريد من أهداف، إضافة إلى اعتماد مبدأ الإعداد قبل التلاقي؛ أي: إعداد الجنودِ والشعبِ كلِّهِ قبل المعركة إعدادًا قويًّا من كافَّة النواحي، والتأكُّد من توافر كل أنواع القوة؛ بداية من قوة الإيمان بالله، مرورًا بقوَّة التماسك والأخوة بين أفراد الجيش جميعًا، بل وأفراد الشعب، وانتهاءً بقوة الساعد والسلاح، وهي القوة المادية، وعدم الاستهانة أو التقليل من شأن أي نوع من أنواع هذه القُوى؛ فإن أيَّ قصـور في أي نوع منها كفيلٌ بجلب الهزيمة على الجيش كله.

خلق الغافقي
وكان من أحسن الناس خُلُقًا، وكانت إنسانيته هذه تنبع من تربيته الإسلامية الصحيحة على يد الصحابة –رضي الله عنهم-؛ فلا عجب  إذا رأينا منه حُسْنَ السيرة في أخلاقه مع رعيته، ولا عَجَب إذا رأينا العدل والورع والصبر على الرعية، وإسداء المعروف للناس دون انتظار أي مقابل؛ فهو ليس بحاجة إلى أحد من الناس؛ فهو أميرٌ وقائد، ويمتلك مُقومات كثيرة، غير أنه ينتظر الأجر من الله.

قال عنه الذهبي –رحمه الله: عبد الرحمن بن عبد الله الغَافِقِيّ، أمير الأندلس وعامِلُها لـهشام بن عبد الملك، روى عن ابن عمر، وعنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعبد الله بن عياض، وذكره ابن بشكوال فيمن دخل الأندلس من التابعين.

وذكر الحـميدي أنه روى الحديث عـن ابن عـمر، وروى عـنه عبد العـزيز بن عمر بن عبد العزيز، وكـان صـالحًا جميل السيرة في ولايته، كثير الغزو للروم، عَدْلَ القسمة في الغنائم.

وفاته
توفي سنة 738م.

bottom of page