top of page

عبد الرحمن الخازني

تعريف به

عبد الرحمن المنصور الخازن أو الخازني نسبة إلى علي الخازن المروزي، الذي عاش عنده أبو الفتح رقيقاً في مدينة مرو في شرقي خراسان، حيث تلقَّى علومه في مجالس شيوخها وعُلمائها، وتابعها بتشجيع من مولاه، فنبغ وبلغ شأناً عظيماً في ميادين علوم الفيزياء والفلك والحركة وتوازن السوائل والميكانيك والهندسة.

يُعد مصطفى نصيف أول باحث عربي اهتم بدراسة أعمال عبد الرحمن الخازن وانكب على دراسة منجزاته وإبداعاته، وأبرز نظرياته (نظرياته في الميل والانحدار والاندفاع في الحركة)، والتي لا تزال تدرس في بعض الجامعات العربية حتى اليوم.

كما اهتم عُلماء الغرب وفي طليعتهم المستشرق الألماني (فيدمان 1852م-1928م)، الذي أبرز الخازن في بحثٍ له بعنوان (ميزان التبادل عند الخازن ونظرية التناسب بحسب البيروني).

وترجم بعض أعمال الخازن ونشرها وعلَّق عليها، ولا سيما في علم الطبيعة والحركة. 
   
انجازاته
أبدع جهازاً لمعرفة الثقل النوعي لبعض الأحجار الكريمة والمعادن، ووضع نِسباً لها، ومعظمها تتقارب مع النسبة الحديثة وبعضها تتساوى معها، ابتكر ميزاناً لوزن الأجسام في الهواء وفي الماء له خمس كفات تتحرك إحداها على ذراع مُدرَّج. 

وابتكر جهازاً لمعرفة الثقل النوعي لبعض السوائل، ووضع نِسَبها كان الخطأ فيها بالمقارنة مع الأرقام الحديثة لا يتجاوز (6%) من الجرام في كل أربعين ومئتي جرام.

ويُعـدُّ الخـازن من أوائل العلماء الذيـن مهـدوا بأبـحاثهـم إلـى اختـراع ميزان الضغط -البارومتر- فقد قال: إن قاعدة أرخميـدس لا تسـري علـى السـوائل فـحسـب بـل تسـري على الغازات والأجسام الطافية في السوائل.

وقد مهَّدت أبحاثه إلى اختراع مُفرغات الهواء والمضخات.


وبحث في مقاومة السوائل للحركة، فيقول في كتابه (ميزان الحكمة): “إذا تحرك جسم ثقيل في أجسام رطبة - سائلة - فإن حركته فيها تكون بحسب رطوبتها، فتكون حركته في الجسم الأرطب أسرع أي أكثر سيولة”.

 بحث في الجاذبية فيقول: “إن التثاقل واتجاه قُواه إلى مركز الأرض دائماً”، ثم أظهر العلاقة بين سرعة الجسم والمسافة التي يقطعها والزمن الذي يستغرقه قبل (گاليليو) بخمسة قرون.

ثم يقول: “إن هناك قوة جاذبية على جميع جزيئات الجسم، وإن هذه القوة هي التي تبين صفة الأجسام”، وقد كانت هذه المقولة ذات أثر كبير في عمليات التحليل الكيميائي. 

مؤلفاته
الآلات المخروطية.
آلات الرصد.
الفجر والشفق.
جامع التواريخ.
ميزان الحكمة.

وفاته
توفي نحو سنة 550هـ.

bottom of page