top of page

عاصمُ بنُ ثابتِ بنِ أبي الأقلح

نسبه
عاصمُ بنُ ثابت بنُ أبي الأقلح، هو جدُ عاصمِ بنِ عمر بن الخطاب لأمِّه من السابقين الأولين من الأنصار.

علمه
كان عاصمُ بنُ ثابت ممن أنعمَ اللهُ عليهم بالعلمِ والفقهِ في دينِ الله، وكان على رأسِ الوفدِ الذي بعثه النبيُ  ليعلمَ (عضل والقارة) ولكنهم خَلَوا بهم، ويروي محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمرو بن قتادة قال: قدم على رسولِ اللهِ  أحدُ رهطٍ من عضل والقارة فقالوا يا رسولَ الله   إنّ فينا إسلامًا، فأرسل معنا نفرًا من أصحابك يفقّهوننا في الدين، ويقرئونا القرآن ويعلّموننا أحكام الإسلام، فبعث رسولُ اللهِ  نفرًا ستةً من أصحابهِ وهم مرثد بن أبي مرثد العنوي حليف حمزةَ بنِ عبد المطلب، قال ابن اسحاق هو أميرُ القوم، وخالد بن البكير الليثي حليفُ بني عدي، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، أخو بني عمرو بن عوف وخبيب بن عدي أخو بني جحجيي بن كلفة بن عمر بن عوف، وزيدُ بنُ الدثنة أخو مني بياضة بن عامر وعبدُ اللهِ بن طارق حليفُ بن ظفر رضي اللهُ عنهم.

أثرُ تربيةِ الرسولِ  فيه
وذكر أبي هريرة أن رسولُ اللهِ  بعث سَريةً وأمَّر عليهم عاصمَ بن ثابت، فانطلقوا حتى وصلوا بين عسفان ومكة، فذكروا لحي من هذيل وهم بنو لحيان فتبعوهم في قريبٍ من مائةِ رجل رامٍ، حتى لحقوهم وأحاطوا بهم، وقالو: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألاّ نقتل منكم رجل، فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في جوار مشرك، اللهم فأخبر عنا رسولَك، فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصمًا.

مواقفُ من حياته مع الرسول 
يروي الحسين بن السائب فيـقول: لمـا كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسولُ الله  لمن معه: (كيف تقاتلون) فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، فأخذ القوسَ والنبلَ وقال: أي رسول الله إذا كان القومُ قريبا من مائتي ذراع أو نحو ذلك كان الرمي بالقسي، فإذا دنا القومُ ننالهم بالرماح حتى تتقصف، فإذا تقصفت تركناها، وأخذنا السيوف فكانت، والمجالدة بالسيوف قال فقال رسولُ اللهِ : (من قاتلَ فليقاتلْ قتالَ عاصم).

جهاده
جمع عاصمُ بن عمرو بين العلمِ والجهاد،ِ فكان من الذين  جاهدوا مع النبيِ   في بدرٍ وأحد، وقتلَ عددًا من المشركين، وموقفُه مع النبي  في ليلة العقبة يدلُ على علمِهِ بالحرب، وهو الذي قتل عُقبةَ بن أبي معيط الأموي يومَ بدر، وقتل مسافع بن طلحة وأخاه كلاب كلاهما أصابه سهمًا فيأتي أمه سلافة ويقول: سمعتُ رجلا حين رماني يقول: خذها وانا ابن الأقلح فَنَذَرَتْ إِن أمَكنها اللهُ تعالى من رأسِ عاصم لتشربنَّ فيه الخمر، وكانت وفاتُه في غزوةِ الرجيع عام 4هــ.

bottom of page