top of page

صالح بن مسلم الباهلي

تعريف به
صالح بن مسلم بن عمرو بن الحصين الباهلي، أخوه قتيبة بن مسلم أبوهما مسلم بن عمرو وكنيته أبو صالح، مما يدل على أن صالحًا أكبر من قتيبة أخوه. 

حياته
كان مع قتيبة حينما ولَّاه الحجاج ولاية خراسان سنة 86 هـ - 704م، فبعد أن استعاد قتيبة طخارستان، انصرف إلى مرو فاستخلف على الجند أخاه صالحًا، ففتح صالح مناطق فرغانة وكاشان، وأورشت وأخسيكث بما وراء النهر.

وفي عام 91هـ - 709م، سار قتيبة إلى مدينة شومان -في ما وراء النهر- لتأديب ملكها الذي طرد عامله بالمدينة، فلما أتاه أرسل أخاه صالحًا إلى ملكها حيث كان صالح صديقا للملك، فأمره بالطاعة وضَمِنَ له رضا قتيبة إن رجع إلى الصلح، فرفض الملك قائلا: (أتخوّفني من قتيبة، وأنا أمنع الملوك حصنًا؟) فأتاه قتيبة ووضع عليه المناجيق ورمى الحصن فهشّمه، فلما رأى الملك ذلك خاف أن يظهر عليه قتيبة، فجمع مافي الحصن من درر وجواهر وأموال، ورمى بها في بئر بالقلعة لا تدرك، ثم فتح باب القلعة وخرج إلى المسلمين فقاتلهم حتى قتل. 

وفي سنة 93هـ - 711م، قصد قتيبة الصغد بعد أن صالح ملك خوارزم، فأمدا ملكا الشاش وأهل الصغد وأرسلا إليهم: (أشغلوهم حتى نبيت عسكرهم، وانتَخِبوا من أبناء الملوك والمرازبة والأساورة، وأخبروهم أن يأتوهم معسكر قتيبة؛ لأنه مشغول بحصار سمرقند)، فبلغ قتيبة الخبر، فاختار ستمائة وقيل أربعمائة رجل وأمّر أخوه صالحًا عليهم، فسار صـالح بعسـكره حـتى نـزل فـي فرسخـين مـن العـدو، ثـم فـرق خيـله ثـلاث فـرق: جـعل كمينين في مـوضعين، وأقـام هـو مع رجاله على قارعة الطريق، فلما اقترب جند العدو شدّ عليهم صالح برجاله، حتى إذا اختلفت الرماح بينهم خرج الكمينان عليهم، فقضى على الجنود بأكملهم. 

وفاته
عندما ثار قتيبة على الخليفة سليمان بن عبد الملك تآلبت عليه الناس، فأرسل صالحًا إلى حشود الناس الناقمة، فرماه أحدهم فأصاب رأسه، فحُمِلَ إلى قتيبة فجلس عنده ساعة حتى مات.

كان مقتله في فرغانة، وقد قُتِلَ معه بعض أخوته وأهله ومن بينهم أخاه قتيبة، وكان ذلك سنة 96هـ - 715م.

 

bottom of page