top of page

شعيب عليه السلام

تعريف به
هو أحد الأنبياء الذين ذكرهم الله في القرآن الكريم وذُكرت قصته مع قومه عندما دعاهم إلى عبادة الله والتوحيد، وترك أي شيء يعبدونه من دون الله تعالى، فآمن به القليل من قومه، والأكثر منهم استكبروا وبقيوا على عنادهم حتى أنزل الله فيهم عذاب مهين.

نسبه
والنبي شعيب بن ميكيل بن يَشجر بن مدين، هو من ذريّة النبي إبراهيم عليه السلام، ويقال أنّه من أحفاد النبي لوط، وهو من الأنبياء العربيين الأربعة: هود، وصالح، وشعيب، ومحمد، وكان مميّزاً بفصاحة لسانه، وحكمته، وبلاغته، وتأثيره في قومه، وقد ذُكر النبي شعيب في القرآن الكريم عشر مرات، فقال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ* وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}( سورة هود، 84). 

دعوة شعيب عليه السلام في القرآن الكريم 
كانت دعوة شعيب عليه السلام كدعوة سائر الأنبياء، وهذا إن دل على شيء دل على صدق نبوتهم جميعًا -عليهم السلام- حيث أن جميعهم جاؤوا لقومة برسالة التوحيد والصدِّ عن الشرك بالله تعالى، وأُرسل الله سيدنا شعيب لقومه مَدْيَن الذين طغوا وأظهروا شركهم واتبعوا الضلالات، فدعاهم إلى توحيد الله تعالى وعبادته وحده سبحانه وتعالى، كمـا نهـاهم عـن مـا كانـوا عليـه مـن المنكرات كتطفيف الموازين، والإفساد في الأرض، والتصدي لكل من آمن بدعوة الله، وذكر لهم شعيب عليه السلام نعم الله عليهم وأنهم كانوا قليلاً فكثَّرهم الله، وحذَّرهم ووعظهم بمن سبقهم من الأقوام المفسدين.


 
أعرض قوم شعيـب عليه السلام دعوة نبيهم وكذبـوه، واتهمـوه بالسفـه والضعف، وحاولوا إيذائه وهددوه بالقتـل و بـأن يُخرجـوه مـن ديـارهم إن لـم يـرجع إلى ملتهم وكفرهـم، إلا أن شعيب عليه السلام بقـِيَ ثابتـاً علـى دعـوته، مستمـراً في نصيحتـهم، إلى أن شاء الله تعالى فتوعَّدهم -عليه السلام-بعذاب قريب فـي مدة ثلاثة أيام، وبعـد انـقضاء هذه المدة، أنزل الله عذاباً شديداً على القرية، وزُلزلت بهم الأرض حتى مات من عليها جميعاً وأصبحوا جثثاً هامدة، لا حياة فيهم، بعد أن تكبّروا في الأرض وتجبّروا، وسخروا من قدرة الله عز وجل.

bottom of page