top of page

سودةُ بنتُ زمعة

نسبها
هي أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس بن شمس بن عبد ود القرشية العامرية، أمها: الشموس بنت قيس.

وهي أول زوجه للرسول  بعد أم المؤمنين خديجة وهي الوحيدة من نسائه بعد السيدة خديجة التي انفردت به ، حتى بنـى بعائشـة -رضي الله عنها-.

وعُرفت سودة بكرمها، فعن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب بعث إليها بغرارة دراهم، فقالت: (ما هذه؟ قالوا: دراهـم. قـالت: فـي الـغـرارة مثـل الـتمـر؛ يا جارية: بلغيني القنع)، ففرقتها كلها على الفقراء.

وروت سـودة خـمسـة أحـاديث منها في الصـحيحيـن حـديث واحـد فـي صحيـح البخـاري، وروى عنهـا عبـد الله بـن عبـاس ويحيـى بـن عبـد الله بـن عبـد الـرحمن بـن أسـعد بـن زرارة الأنـصـاري وعـروة بـن الـزبير، وخـرَّج لـها أبـو داود والنـسائي والـدارمي في سننه، وأخـرج لـها أحـمد بـن حـنبـل فـي مسنده ثلاثة أحاديث.

فروى لها ابـن الـزبير أنـها قالت: (جاء رجل إلى رسول الله  فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج قال: (أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته عنه قبل منك) قال: نعم، قال: فالله أرحم حج عن أبيك).

اسلامها
كانت سيدة مميزة في عصرها. تزوجت قبل النبي ، بابن عمها محمد ويقال له السكران بن عمرو، أخو سهيل بن عمرو العامري. ولما أسلمت بايعت النبي ، وأسلم معها زوجها السكران وهاجرا جميعاً إلى أرض الحبشة، وواجهت الصعاب في الذهاب معه والإياب حتى مات عنها، وتركها حزينةً مقهورةً لا عون لها ولا حرفة وأبوها شيخ كبير.

زواجها من النبي  
يروي ابن الاثير عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: لما توفيت خديجة -رضي الله عنها- قالت خولة بنت حكيم بن الاقوص لرسول الله  : ألا تتزوج قال: و من؟ قالت: إن شئت بكرا و إن شئت ثيبا قال : فمن البكر ؟ قالت: ابنة أحب خلق الله اليك عائشة بنت أبي بكر قال: ومن الثيب ؟ قالت: سودة بنت زمعة بن قيس، آمنت بك و اتبعتك على ما أنت عليه ثم أتت خولة الى سودة -رضي الله عنها- وأخبرتها بأن النبي، أرسلها لخطبتها.

وفاتها
عـاشـت -رضــي الله عـنـهـا- فــي بــيـت الــرســول   حــتـى تــوفـي ثــم تــوفــيـت -رضي الله عـنـها- فـي اخـر خـلافـة عـمـر بـن الخـطـاب -رضـي الله عـنـه-.

bottom of page