top of page

سعدُ بنُ الربيع

نسبه
سعـدُ بـنُ الربيع بـنُ عمـرو بـنُ كـعب بـن الخزرج، الأنصـاري الخزرجي أحدُ نُقَبـاء الأنصـار ، وكـان أحـدَ النقبـاءِ ليـلةَ العقبـة.

أثر الرسولِ  في تربيته 
لقـد تأثـر سعــد بـن الربيـع تـأثر كبيـرآ بالنبـي  وكانت تربيةُ النبـي  لسعـد ِبـن الربيـع ظاهـرة فـي مواقفـه فهـو الذي استطـاع أن يؤْثِـرَ أخـاه عبد الرحمن بـن عـوف بمالـِه وزوجتـِه يقول أنــسُ بـنُ مالـك: قدم علينا عبدُ الرحمـن بـنُ عـوف وآخـى النبـيُ بينَه وبيـن سعدِ بـن الربيـع -وكان كثيرَ الأموال- فقـال سعـد بـن الربيـع: قـدَ عَلِمَتِ الأنصـارُ أنـي من أكثرهـا مـالاً، سـأقسِم مالي بيني وبينك شطرين، ولـي امرأتـان فانظر أعجبهمـا إليك فأطلقُها حتى إذا حَلَّـتْ تزوجتَـها. فقال عبـد الرحمـن بـن عـوف: (بـارك الله لك في أهـلِك ومالـِك).


حبُهُ الشديدُ للرسول 
مما لا شك فيه محبة صحابة رسول الله  له وتملك حبُ النبي  قلوبَهم حتى قادهم هذا الحبُ إلى أن يُضَحُّوا بأنفِسِهِم فداءً للنبي  و سعدُ بن الربيع ممن مـلكَ الحبُ قلوبَهم.

 

يقول زيد بن ثابت: (بعثنـي النبيُ  يومَ أحـد أطلـبُ سعـدَ بـن الربيع فقـال لي: (إن رأيتَهُ فأَقرِأهُ مني السلامَ، وقُل له: يقول لك رسولُ الله : كيف تجدُك؟). يقول زيدُ بن ثابت: فطفت بين القتلى فأصبتُه وهو في آخرِ رمق، وبه سبعون ضربة فأخبرته فقال: على رسولِ الله السلام وعليك، قل له: يا رسولَ الله أجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار: (لا عُذْر لَكم عندَ الله إن خلصَ إلى رسولِ الله وفيكم عين تطرف)، قال: وفاضت نفسُه.

صفاته
تميز سعـد بـن الربيـع بخصال حسنة وأبرزها الايثار وما يدلُ على ذلك ما حدثَ بينه وبين عبدِ الرحمن بن عوف لما طلب من سيدِنا عبدِ الرحمـن أن يقاسمَـهُ فـي أموالِهِ وأن يـُطَلَِّقَ لـه زوجتـَهُ ليتزوجَـها سيُـدناعبـدُ الرحمـن.

استشهاده 
استشهد سعد بن الربيع يوم أحد في عام 3هــ وكان آخر قوله قبل وفاته نصيحة لقومه الأنصار حيث ذكر ربيحُ بـنُ عبدِ الرحمن بـن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده في هذا الخبر أن رسولَ الله قال يومَ أحد: (من يأتيني بخبرِ سعــد بــنِ الربيع فإني رأيت الأسنةَ قد أُشرِعت إليه) فقال أُبَيُّ بـنُ كعب: أنا، وذكر الخبر، وفيه: أَقرِأ على قومي السلام، وقل لهم: يقول لكم سعدُ بـن الربيع: (الله الله وما عاهدتم عليه رسولَ الله  ليلة العقبة، فو اللهِ ما لكم عندَ اللهِ عذر إن خلص إلى نبيِكم وفيكم عين تطرُف). وقال أُبيُّ بـن كعب: فلم أبرَحْ حتى مات، فرجعتُ إلى النبي  فأخبرتُه فقـال: (رحمـهُ اللهِ نصح للهِ حيـًّا وميتًـا).

bottom of page