top of page

سالمُ مولى أبي حذيفة

نسبه
سالم مولى ابي حذيفة هو أبو عبد الله سالم بن عُبيدِ بن ربيعة، مولى أبي حذيفة، وكان من أهلِ فارس من إصطخر، من فضلاءِ الموالي ومن خيار الصحابةِ وكبارِهم.

حياته
يعد سالم مولى أبو حذيفة من المهاجرين; لأنه تبناه أبو حذيفة لما أعتقته مولاته زوجُ أبي حذيفة، ولذلك عُدَّ في المهاجرين، وأيضًا يعد في الأنصار في بني عُبيد لعتق مولاتهِ الأنصارية زوج أبي حذيفة له. 


وكان من أهلِ إصطخر ببلادِ فارس، وقد وقع عليه سباء فحُمِل إلى مكة فاشترته ثبيتة بنت يعار، زوجةُ أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي، ثم أعتقته فتبناه أبو حذيفة، وكــان مــن أوائــلِ الـمهاجرين إلى المدينة.

أهم ملامح حياته
كان إمامَ المهاجرين بالمدينة، فعن ابن عمر قال: لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباءِ قبلَ مقدم رسول الله، كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرَهم قرآنًا.


وعن عمر قال: سمعت رسولَ الله  يقول: وذكر سالم مولى أبي حذيفة فقال: (إن سالمًا شديدُ الحبِ للهِ تعالى). 


عن قتادة قال: أصيب النبيُ  يومَ أحد وكُسِرَت رباعيتُه، وفُرِق حاجبه، فوقع وعليه درعان والدمُ يسيلُ، فمرَّ بِهِ سالم مولى أبي حذيفة فأجلسه ومسحَ عن وجهِه، فأفاق وهو يقول: «كيف بقومٍ فعلوا هذا بنبيهِم وهو يدعوهم إلى الله»، فأنزل الله تبارك وتعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنّهُمْ ظَالِمُونَ} (سورة آل عمران، 128).

وفاته
استشهد في يوم اليمامة في فترة خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، سنة 12 هــ.

bottom of page