top of page

سارة

هي سارة بن هاران، زوجة إبراهيم عله السلام وابنة عمه، وهي أمّ الأنبياء، أمّ إسحاق عليه السّلام، وقيل: إنّ أباها هاران كان ملكاً على حرّان من أرض بابل.

حياتها
رحلت سارّة مع زوجها إبراهيم عليهما السّلام، وأخيه ناحور وزوجته ملكًا، وابن أخيه نبيّ الله لوط -عليه الصّلاة والسّلام- وزوجته إلى أرض فلسطين، فأقاموا في قرية صغيرة تدعى حبرون، تقع جنوبيّ بيت المقدس.

وعاشت سارّة أيّام عصيبة، فقد لاقت قحطًا وفقرًا هي وزوجها إبراهيم عليه السلام، مما جعلهم يتركون فلسطين ويرحلون إلى أرض مصر، حيث كان يحكم مصر ملك جبّار، فعندما سمع بجمال وحسن سارة، دعته نفسه لطلبها واغتصابها، فأرسل في طلبها، فحُمِلت إلى الملك، فلما رآها فُتن بجمالها، وكلما أراد الاقتراب منها، أخذت هي بالوضوء والصّلاة، قائلةً: (اللهمّ إن كُنتَ تعلم أنّي قد آمنت بك وبرسولك، وأحصنت فرجي إلّا على زوجي، فلا تُسلّط عليّ الكافر)، فيُغشى على الملك ويسقط أرضًا، ثمّ يفيق ويحاول أن يعيد الكرّة مرّةً أخرى، فتفعل سارّة كما فعلت في الأولى، ويحدث له ما حدث في أول مرة، بعد ما رأى الملك ذلك أصابه الخوف والذُّعر منها، فأمر رجلاً من حاشيته بإخراجها وإعطائها هاجر القبطيّة؛ لتكون مولاةً لها.

 عادت سارّة بعد ذلك هي وزوجها وهاجر إلى أرض حبرون، وبعدما أصبح عُمر إبراهيم -عليه الصّلاة والسّلام- يتجاوز الثمانين عام وكان لم ينجب ولدًا بعد، أشارت عليه سارّة من شدة حبها به ورغبتها بأن يصبح له ولدًا أن يتزوج من هاجر، وبالفعل تزوج من هاجر، وحملت وأنجبت إسماعيل عليه السلام، وكان عُمر إبراهيم -عليه الصّلاة والسّلام- حينئذٍ ستّاً وثمانين سنةً، وبعد مرور ثلاثة عشر عاماً على مولد إسماعيل، جاءت إبراهيمَ -عليه السّلام- وزوجتَه سارّةَ البُشرى بابنهما إسحاق عليه الصّلاة والسّلام.


وفاتها
قـد توفّيــت سـارّة بعـد أن رزقـهـا الله -سبحـانـه وتعـالى- هـي وزوجها إبراهيم عليه السلام بإسحاق، ودفنها إبراهيم -عليه السّلام- في مغارة اشتراها من رجل اسمه عفرون بن صخر.

 

bottom of page