top of page

زين العابدين بن الحسين التونسي

نسبه
هو الشيخ زين العابدين بن الحسين بن علي بن أحمد بن عمر ابن الموفق بن محمد بن أحمد بن علي بن عثمان بن يوسف بن عمران بن يوسف بن عبد الرحمن بن سليمان بن أحمد بن علي بن أبي القاسم بن علي بن أحمد بن حسن بن سعد بن يحيى بن محمد بن يونس بن لقمان بن علي بن مهدي بن صفوان بن يسار بن موسى بن عيسى بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة الزهراء بنت رسول الله ، وهذه مأخوذة عن الشجرة الأصلية، التي تُثبت نسب شقيقه الإمام محمد الخضر حسين.

علمه
وُلِدَ الشيخ عام 1888م في تونس، وبدأ بتلقي التعليم الديني والنظامي على يد أخيه العلامة الإمام محمد الخضر حسين، ثم التحق للدراسة في جامع الزيتونة وحصل على شهادة التطويع في 1912م، ثم هاجر إلى دمشق، وقضى فيها أكثر من ستين عام في مجال التربية والتعليم والوعظ والإرشاد.

وكان الشيخ قد تعلم مبادئ القراءة والكتابة في بيته العلمي، فقد أخذ عن والدته السيدة حليمة بنت مصطفى بن عزوز، وعن أخيه الإمام محمد الخضر حسين بعض علوم الشريعة، وحَفِظَ أجزاء من القرآن الكريم. 

وأيضًا أخذ عن بعض الشيوخ الآخرين العلم حتى انتسب طالبًا في جامع الزيتونة، ويسمى بالجامع الأعظم، وكان عمره حينها سبعة عشر عام، وحصل منه على شهادة التطويع في عام 1329هـ.

شيوخه
أخـذ الشـيخ عن كـبار الشيـوخ المُدرِّسيـن مع حـِرصٍ وفهـمٍ ومـثابرة، كـما جـاء في شـهادات شيـوخه ومنهـم: الشـريف بن سعـيد المقـراني، وأحـمد بـن عـبدلله، وأحـمد جعـيط، وأحـمد النـيفر، والصـادق المحرزي، وخليـفة بـن عـروس الشريف، وعثـمان بـن المـكي، والـطاهر النـيفر، ومصـطفى بـن الخـوجـة، ومحـمد بـن الصادق بـن الـقاضـي، وعـمر ابـن عاشـور، وأحـمد الحـامـي، ومحمـد الصـادق النيـفر، وبلحـسن النـجار، وعبـد الرحمن البناني، ومحمد صالح العسلي، وصالح العسلي، وصالح المالقي، والطاهر ابن عاشور، وحسن النيفر، ومحمد بن الخوجة، ومحمد الصادق الزردي.

إنجازاته 
عمل الشيخ زين العابدين مُدرِّسًا في العديد من المدارس الابتدائية والثانوية ودار المعلمين، ودرّس العلوم الإسلامية والعربية، وحَرِص الشيخ أن يعطي جل وقته وجهده واهتمامه في الجانب التعليمي والتربوي للطلاب عندما كان مُعلمًا في المدرسة الابتدائية، ورغم أنه يحمل شهادات تؤهله لتدريس المراحل الثانوية وتؤهل حاملها لأعلى المناصب العلمية، إلا أنه أصر على البقاء في تدريس المراحل الإبتدائية، إيماناً منه أنه سوف يُعطي الفائدة الأكبر للأطفال في بداية مراحلهم الدراسية والتعليمية، وذلك سيكون بمثابة منهج يُرسِّخ لهم أساسًا متينًا في حياتهم العلمية المستقبلية. 

وفي النواحي الدينية كانت للشيخ عدَّة إنجازات، فقد اجتهد في إلقاء دروس في مختلف مساجد دمشق، في الجامع الأموي، وجامع باب المصلى، وجامع سيدي صهيب، وجامع منجك، وجامع الخانقية، وكانت تتم دعوته في المناسبات لإلقاء الدروس في مساجد المدينة المختلفة، وجامع الخانقية بحي الميدان القريب من سكناه، وكان مقامه للعبادة في آخر سنين حياته، يُصلي فيه الصلوات الخمس باستثناء صلاة الجمعة، وفيه يُلقي دروسه ولا سيِّما بعد صلاة الفجر من أيام شهر رمضان المبارك.

مؤلفاته
لـه مـا يـقارب 15 كـتابـاً ألَّـفهـا فـي عـلوم الـقرآن والحـديث واللغـة الـعربيـة، جـزء مـنهـم أُعـيدت طباعته أكثر من مرة في مختلف الدول العربية، وبعضها لم تتم طباعته، بسبب عدم العثور على نسخة منها بعد وفاته.
ومن أهم مؤلفاته:
دروس الوعظ والإرشاد.
الدين والقرآن.
القرآن القانون الإلهي.
المعجم في القرآن.
الأربعون الميدانية.
ذكرى المولد النبوي.
المعجم المدرسي.
المعجم في النحو والصرف.

وفاته
تــوفــي الشـيــخ عــام 1397هــ - 1977م، وتم دفــنـه فـي مقــبرة البــاب الصغــير في دمـشق.

bottom of page