top of page

الزمخشري

تعريف به

ولد أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري، المعروف بإسم أبو القاسم الزمخشري في زَمَخْشَر، وكان ذلك في السابع والعشرين من شهر رجب الف وأربعة وسبعين للميلاد، وتوفي عام ألف ومائة وثلاثة وأربعين للميلاد، حيث كان ذلك بعد رجوعه من مكة في جرجانية خوارزم، وقد برع الزمخشري في الآداب، بالإضافة إلى قيامه بتصنيف التصانيف. وَرَدَ العراق وخراسان، وعند دخوله لبلد معين فإن أهل البلد يجتمعون عليه، ويتتلمذوا له. 

ألقابه
كان أبو القاسم الزمخشري يلقب ب (جار الله).

حياته
كان الزمخشري معتزلياً في الأصول (العقيدة)، وكان حنفياً في الفروع (الفقه)، بالإضافة إلى أنه كان يجاهر بمذهبه (الاعتزال) وعمل على تدوين مذهبه في كتبه، وكان يُصرّح به في مجالسه.

بذل الزمخشري جهدًا ووقتًا كبيراً في تفسيره، وذلك بهدف تفسير الآيات القرآنية على مُقتضى مذهب الاعتزال وأصوله الخمسة، والأصول الخمسة لمذهب الاعتزال هي التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والمنزلة بين المنزلتين، والأمـر بالمعـروف والنهـي عـن المنكر.

واشتُهر الزمخشري في قيامه بمدح الشعراء والأدبـاء، وطلـب من العلمـاء اعطائه الإجـازة فـي روايـة كتبه، وكان يُظهر في مقاطعه وردوده جزالة ألفاظه ورقي لغته، بالإضافة إلى مدى تواضـعه وبعده عن الاعتداد بالنفس، فاعتُبر إمامًا كبيرًا في الحديث، والنحو، والتفسير، والبلاغـة.

مؤلفاته
قام الزمخشري بتأليف العديد من الكتب والمؤلفـات.
ومن أشهـر مؤلفاته في اللغة والبلاغة: أساس البلاغة، والفائق في غريب الحديث، ومقدمة الأدب وهو عبارة عن قامـوس من اللغة العربية للغة الفارسية، والقسطاس في علـم العروض، والمستقصى في الأمثال.

أما مؤلفاته في النحو فهي المفصَّل في صنعة الإعراب، والمفرد المؤلف، والأنموذج.

أما فيما يخص كتبه في الحديث والفقه والتفسير والزهد، فهي مشتبه أسامي الرواة، تفسير الكشاف المشهور، الرائض في علم الفرائض، أطواق الذهب في المواعظ، وكتاب النصائح.

وكانت له مؤلفاته في الجغرافيا، ومن أهمها كتاب الأمكنه والجبال والمياه.
أما في الأدب، فالزمخشري له مقامات يطلق عليها مقامات الزمخشري، وتتكون هذه المقامات من مقدمة، وخطبة، وخمسين مقالة.

أما فيما يخص تفسير الكشاف، فاسمه الكامل هو (الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل)، وعادة ما يُقـرن تفسير الكشاف بكتابين هـما كتاب (الانتصاف فيما تضمَّنه الكشاف من الاعتزال) لابن المنير الإسكندري، وكتاب (الكافي الشافـي في تخريج أحاديث الكشافِ) لابـن حجر العسقلاني.

وفاته
توفي سنة 538 هـ.

bottom of page