top of page

درة بنت أبي لهب

درة بنـت أبـي لهـب، هي ابنة عم الرسول  -أبي لهب بن عبد المطلب.

إسلامها
أعنتقت درة الإسلام، وحَسُن إسلامها، وواجهت تحدي كبير في إسلامها مع أهلها وبيئتها، وكانت دُرَّة من المهاجرات إلى المدينة. وقد أسلمت وفرَّت هاربة من أبيها وأمها، وهاجرت مع المسلمين، فأصبحت مثاراً لإعجاب المسلمين، وكان أبواها يتعاونان على إلحاق الضرر بالرسول  وإيذائه، حيث كان أبو لهب يمشي وراء النبي  ويُحذِّر الناس منه، وعندما يسمع الناس كلامه يقولون إذا كان هذا رأي عمه فيه، فما يضرنا أن نجافيه، فكان الرسول  يتألم لذلك. أما أمها أم جميل هي امرأة أبي لهب، فقد شاركت في العداء للرسول، حيث كانت تضع له الشوك في طريقه.


فنزلت سورة تبشر أبويها بالنار وهي:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَب * وَامْرَأَتُهُ حَمَالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}.(سورة المسد،1-5)

فغـضب أبـو لهـب وامـرأتـه أم جـميل، فقـالت أم جـميل: إذاً ابـن أخيـك شـاعر وقـد هـجـاني، وأنـا أيـضـاً شاعرة وسأهجوه.

زواجُها
كانت درة قد تزوجت قبل الهجرة من الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وقد أنجبت له عقبة والوليد وأبا مسلم، وقُتِل عنها الحارث مشركاً في يوم بدر. 

وبعد أن دخلت دُرَّة الإسلام، تقدم لخطبتها الصحابي دحية الكلبي وتم زواجهما. وقويت علاقتها بعائشة، وقيل أنها أخذت تُكْثِر الدخول عليها لتأخذ منها العلم والفقه في دينها.

وفاتها
توفيت في سنة 20هــ في خلافة عمر بن الخطاب.

bottom of page