top of page

داوود عليه السلام

نسبه
هو داود بن أيشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن نحشون بن عوينادب ابن إرم بن حصرون بن فرص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عبد الله ونبيه، وخليفته في أرض بيت المقدس.

هو أحد الأنبياء الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل، وآتاه الله العلم والحكمة، وهيأ له الجبال والطير وألان له الحديد، فكان داود عليه السلام عبدًا خالصًا لله تعالى، وكان شاكرًا لله يصوم يومًا ويفطر يومًا، يقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه، وأنزل الله عليه الزبور، وقد أوتي ملكًا عظيمًا، وأمره الله أن يحكم الناس بالعدل.

ذكره في القرآن الكريم
داوود عليه الصلاة والسلام هو من الأنبياء والرسل الكرام، وقد آتاه الله تعالى النبوة والمُلك وجعله رسولًا إلى بني إسرائيل، وقد ورد اسمُ داود عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم في ستة عشر موضعًا.

فقد ذُكر عليه السلام في سورة البقرة في قصة جالوت وقال تعالى: {فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} (سورة البقرة، 251).

ومن الآيات التي ورد ذكره فيها:
{فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ} (سورة البقرة، 251)
{وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (سورة النساء، 163)
{وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} (سورة الإسراء: 55)
{سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ }(سورة الأنبياء،٧٩ )
{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} (سورة سبإ، 10)
{مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (سورة سبإ، 13)
{اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (سورة ص، 17)
{إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ} (سورة ص، 22)
{آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} (سورة ص، 24)
{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ} (سورة الأنبياء، 78)
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (سورة ص، 30)

قتله جالوت
تميز داوود عليه السلام بين قومه بالشجاعة الفائقة، والقوّة البدنيّة، ففي إحدى المواجهات بين بني إسرائيل وأعدائهم، تمكّن نبيّ الله داود عليه السلام وهو جنديٌ من جنود طالوت من قتل ملك الكفار جالوت، فأصبح ملكاً لبني إسرائيل بعد ذلك، وحـكم بنـي إسـرائيـل بعـدل وأمـانة، ولا يظلم أحدًا من الناس.

وذكر الله تعالى في كتابه كيف دخل عليه يوماً وهو يصلّي في المحراب خصمان بغى بعضهما على بعض كي يحكم بينهما، كما آتى الله سبحانه نبيه داود الحكمة في الأمور، والرشد في القرارات، وقد كان خطيباً مفوها، واشتهر بالعبادة والزهد في متاع الدنيا، وقد أشار نبيّنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى أنّ أفضل القيام والصيام هو صيام وقيام داود عليه السلام حينما كان في صيامه يصوم يوماً ويفطر يوماً، وفي قيامه كان ينام نصف الليل، ثمّ يقوم ثلثه، ثمّ ينام سدسه.

عبادته
عن أبي هريرة الحمصي، عن صدقة الدمشقي، أن رجلاً سأل ابن عباس عن الصيام فقال: (لأحدثنك بحديث كان عندي في البحث مخزوناً إن شئت أنبأتك بصوم داود، فإنه كان صواماً قواماً، وكان شجاعاً لا يفر إذا لاقى، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وقال رسول الله: (أفضل الصيام صيام داود، وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتًا يكون فيها، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه، ويبكي ببـكائه كـل شـيء، ويـصرف بصـوته الهـموم والمحـموم  وإن شئـت أنبـأتك بصوم ابنـه سليـمان، فـإنـه كـان يصـوم مـن أول الشـهر ثلاثة أيام، ومن وسطه ثلاثة أيام، ومن آخره ثـلاثة أيـام، يستـفتح الشـهر بصـيام، ووسـطه بصـيام، ويخـتمه بصـيام.

bottom of page