top of page

خالدُ بنُ سعيدِ بنِ العاص

نسبه 
خـالد بـن سعيـد بـن العـاص بـن أميـة بـن عبـد شمـس بـن عبـد منـاف بـن قصـي، القرشـي الأمـوي. يكنـى أبـا سعيـد، أمُّـه أم خالـد بـن حبـاب بـن عبـد ياليـل بـن ناشـب بـن غيـرة من ثقيف.

إسلامه
كـان من السابقين إلى الإسلام فكان ثالثاً أو رابعاً، وقيل: كان خامساً. حيث ذُكر أنه أسلم بعد أبي بكر الصديق، وقال ضمرة بن ربيعة: كان إسلام خالد مع إسلام أبي بكر، وقالت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص: كان أبي خامساً في الإسلام. قلت: من تقدمه؟ قالت: علي بن أبي طالب، وأبو بكر، وزيد بن حارثة، وسعد بن أبي وقاص.

هجرته
كان من المهاجرين إلى الحبشة وهاجرت معه امرأتُه أميمة بنتُ خالد الخزاعية، وولد له بها ابنه سعيد بن خالد، وابنته أم خالد، واسمها أمة، وهاجر معه إلى أرضِ الحبشة أخوه عمرو بن سعيد.

جـهـاده
كان في أوائل الذين أسلموا، وشهد مع الرسول  فتحَ مكة، وحنيناً، والطائف، وتبوك، وأرسله رسولُ اللهِ  عاملاً على صدقات اليمن وصنعاء، وتوفي النبي  وهو عليها.

ولما تُوفي الرسول  رجع هو واخوه عن أعمالهم التي استعملهم بها، فقال لهم أبو بكر: ما لكم رجعتم؟ ما أحد أحقُ بالعمل من عمالِ رسولِ الله، ارجعوا إلى أعمالِكم، فقالوا: نحن بنو أبي أحيحة لا نعمل لأحد بعد رسولِ الله  أبداً. وكان خالد على اليمن، وأبان على البحرين، وعمرو على تيماء وخيبر، وقرى عربية، وتأخر خالد وأخوه أبان عن بيعةِ أبي بكر. فقال لبني هاشم: إنكم لطوال الشجر طيبوا الثمر، ونحن تبع لكم، فلما بايع بنو هاشم أبا بكر بايعه خالد وأبان.

وفاته
استعمل أبو بكر خالداً على جيش من جيوش المسلمين حين بعثهم إلى الشام، فقُتل بمرج الصفر في خلافة أبي بكر، وقيل: كانت وقعة مرج الصفر سنة 14 هـ في صدرِ خلافةِ عمر. وقيل: بل كان قتله في وقعةِ أجنادين بالشام قبل وفاةِ أبي بكر بأربعٍ وعشرين ليلة، وقد اختَلَف أصحابُ السير في وقعةِ أجنـادين، ووقعةِ الصفر، ووقعةِ اليرموك، أيها قبل الأخرى.

bottom of page