top of page

حنظلةُ بنُ أبي عامر 

نسبه
يُدعى حنظلة بن أبي عامر‏، وقال ابن إسحاق‏:‏ اسم أبي عامر‏:‏ عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة، ويقال‏:‏ اسم أبي عامر‏:‏ عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ابن الكلبي‏:‏ حنظلة بن أبي عامر الراهب بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن عوف بـن مالـك بـن الأوس بـن حـارثـة، الأنصـاري الأوسـي، ثـم مـن بنـي عمـرو بـن عـوف‏.‏

أهم ملامح حياته
كان حنظلة من سادات المسلمين وفضلائِهم، ولُقِّب في كتب السيرة النبوية بـ (غسيل الملائكة)، حيث أن الملائكة هي التي غسّلته، والقصة كما رويت أن حنظلة تزوج من جميلة بنت عبد الله بن أبيّ ابن سلول، وكان زواجه منها في الليلة التي صبيحتها غزوة أحد، وقد استأذن حنظلة النبي  بالمبيت عندها، فأذن له بذلك، وعندما صلّى الصبح أراد الخروج لرؤية النبي ولكن جميلة لزمته، وبقي معها وأجنب، وعندما سمع المنادي ينادي للجهاد خرج دون أن يغتسل، فعن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- قال: (سمعتُ رسولَ اللهِ  يقول عن قتْلِ حنظلةَ بن أبي عامرٍ بعد أن التقَى هو وأبو سفيانَ بن الحارثِ حين علاهُ شدّادُ بن الأسودِ بالسيفِ فقتلهُ، فقال رسولُ اللهِ  إنّ صاحبكُم تُغَسّله الملائكةُ فسألوا صاحبتهُ فقالتْ إنّه خرج لمّـا سمعَ صوت المنادي للجهاد، خرج وهو جنبٌ فقال رسول الله:‏ ‏لذلك غسَّلته الملائكة، وكُفيَ بهذا شرفاً ومنزلةً عند اللهِ تعالى‏‏‏.‏

وروى قتادةُ عن أنس قال‏:‏ افتَخَرَتِ الأوسُ والخزرج، فقالت الأوس‏:‏ منا غسيل الملائكة‏:‏ حنظلة، ومنا الذي حمته الدبر‏:‏ عاصم بن ثابت ومنا الذي اهتَّز لموتهِ عرشُ الرحمن‏:‏ سعد بن معاذ، ومنا من أُجيزت شهادتُه بشهادة رجلين‏:‏ خزيمة بن ثابت‏، فقال الخزرجيون‏:‏ منا أربعة نفر قرأوا القرآن، على عهد رسول الله، لم يقرأه غيرهم‏:‏ زيد بن ثابت، وأبو زيدَ، وأُبَي بن كعب، ومعاذ بن جبل‏.‏ يعني بقوله‏:‏ لم يقرأه كلَّه أحدٌ من الأوس، وأما من غيرُهم فقد قرأه علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعبد الله بن مسعود، في قول، وسالم مولى أبي حذيفة وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرُهم، ذكر هذا أبو عمر‏.‏ 


استشهاده
كان حنظلةُ بن أبي عامر -رضي الله عنه- شاباً صالحاً وتقياً، فعندما سمع نداء الرَّسول   بالاجتماع في الصفوف لملاقاة العدو خرج من أهله وهو جنب؛ كي يلبّي نداء الرسول  للجهاد، فاستوى في المعركة بين الصـفوف مع المؤمنين وقاتــل -رضي الله عنـه- حتـى استُشهد، فلم يُكمل سوى ليلة واحدة من زواجه، فكان من الرجال الذين صدقوا الله ما عاهدوا الله عليه.  

bottom of page