top of page

حسن المستضيء بأمر الله

نسبه
أبو محمد (المستضئ بأمر الله) الحسن بن يوسف المستنجد، ولد سنة 536هـ. 

صفاته
كان جوادًا وحَسنَ السيرة، حليمًا عادلاً رحيمًا لينًا كريمًا، لا يُبالي بما أنفق من أموال، واسع السخاء، حسن السيرة، مشفقًا على الرعية، أسقط (ألغى) المكوس والضرائب.

قال أبو عبد الله شمس الدين الذهبي في كتاب (سير اعلام النبلاء): كان حليمًا، رحيمًا، شفيقًا، لينًا، كريًما.

قال ابن الجوزي في (المنتظم): بُويع  فنُودي برفع المكوس، ورد المظالم، وأظهر من العدل والكرم ما لم نَرَهُ من أعمارنا، وفرَّق مالًا عظيمًا على الهاشميين والعلويين والعلماء والمدارس والربط، وكان دائمَ البذل للمال وليس له عنده وَقع.

خلافته
تولَّى الخلافة في 8 ربيع الاخر 566هـ -1170م، بعد مقتل أبيه يوسف المستنجد بالله، وعلى العادة تمت البيعة الخاصة مباشرة بعد وفاة المستنجد، والبيعةُ العامة في اليوم التالي في قصر التاج،  وقام بأمر البيعة عضد الدين أبو الفرج ابن رئيس الرؤساء، فاستوزره يومئذ، ويُذكر أن عادة أغلب الخلفاء العباسيين أن تتم البيعة الخاصة للحاشية ورجال الحكم مباشرة بعد انتهاء عهد الخليفة السابق، وأما البيعة العامة لعامة الناس فتتم في اليوم التالي أو بعد انتهاء أيام العزاء الثلاث، ويُذكر أن زي العباسيين الرسمي هو اللون الأسود، أما لون ملابس العزاء فهو اللون الأزرق.

ولما تولى الخلافة عيَّن ولي بـن الحـديثـي القـضـاء وأمـر (أي جعلـهم أُمـراء عـلي الولايـات) سبـعةَ عشـر مملوكاً، واحتجب المستضيء عن أكثر الناس فلم يركب إلا مع الخدم، ولا يدخل عليه غيرهم.

وفاته
في سنة 575هـ مات الخليفة المستضيء في سلخ شوال، وعهد إلى ابنه أحمد.

bottom of page