top of page

حرام بنُ ملحان

نسبه
هو حرام بن ملحان النجاري الأنصاري خالُ أنس بن مالك، وقد شهد حرامُ بدرًا وأحدًا.

أهم ملامح حياته 
كان حرام يُدرِّس القرآن والسنة للمسلمين، فعن أنـسِ بـن مالك قال: جاء ناسٌ إلى النبي  فقالوا: ابعث معنا رجالاً يعلمونا القرآنَ والسنة، فبعث إليهم سبعيـن رجـلاً من الأنصار يقال لهم: القُرّاء فيهم خالي حرام بن ملحان، كانوا يقرؤن القرآنَ ويتدارسون بالليل ويتعلمون، وكانوا بالنهارِ يجيئون بالماءِ فيضعونـه بالمسجد ويـحتـطبـون فيبـيعونه ويشترون به الطعام لأهلِ الصفةِ والفقراء.

أهم ملامح شخصيته
عـرف عـنـه حِـرصـُه تبـلـيـغِ دعـوة الله 

روى أنس بن مالك قصةِ أصحابِ بئرِ معونة، فقال: كانوا لا أدري أربعين أو سبعين، وكان على الماء عامرُ بن الطفيل فخرج أولئك النفر، حتى أتوا الماءَ فقالوا: أيكم يبلغُ رسالةَ رسولِ الله  فخرج حرامُ بن ملحان، وقال: يا أهل بئر معونة إني رسولُ اللهِ إليكم إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله فآمنوا باللهِ ورسولهِ.

استشهاده 
جاء عامرُ بن مالكُ على رسول الله  فأهدى له فلم يقبل منه وعرض عليه الإسلامَ لكنه لم يُسلم، وقال: لو أرسلت معي نفرًا من أصحابك إلى قومي لرجوت أن يجيبوا دعوتَك ويتبعوا أمَرك، فقال: (إني أخاف عليهم أهلَ نجد)، فقال: أنا لهم مُجير إن يعرض لهم أحد، فبـعث معـه رسولُ اللهِ سبعين رجلاً من الأنصار أُطلق عليهم لقب القُرّاء، وأمَّر عليهم المنذر بن عمرو الساعدي، فلما نزلوا ببئر معونة وهو ماء من مياه بني سليم، وهو بين أرض بني عامر وأرض بني سليم كلا البلدين يعد منه وهو بناحية المعدن، نزلوا عليها وعسكروا بها وسرحوا ظهورَهم، وقدموا حرامَ بنَ ملحان بكتاب رسول الله إلى عامرِ بن الطفيل، فهجم على حرام فقتله، وذلك في صفر سنة 4هـ.

وقـد روى البـخاري بسـنده عـن ثُمـامـة بـن عبـد الله بـن أنـس أنـه سمـع أنـس بـن مـالـك يقول: لما طُعن حرامُ بن ملحان يومَ بئر معونة قال بالدم هكذا فَنَضَحَه على وجهِهِ ورأسِه ِثم قال: (فزْتَ وربِ الكعبة).

bottom of page