top of page

حام بن نوح

تعريف به
هو الابن الثاني للنبي نوح عليه السلام من زوجته واغلة، وينسب إليه الحاميون، وهو أحد أبناء نوح عليه السلام الثلاثة الذين آمنوا به، وبرسالة نبوته، فركبوا معه السفينة حتى لا يصيبهم الطوفان الذي أهلك به من كفر برسالة أبيهم نوح.

نسبه
سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدريس بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام.

ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية 
ذكر حام بن نوح عليه السلام في القرآن الكريم بدون ذكر اسمه لفظًا، فقد قال تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}(سورة الصافات،77) .
وروى الترمذي أن الرسول محمد  قال: (سام أبو العرب، ويافث أبو الروم وحام أبو الحبش).


وذكرت الروايات التاريخية ثلاثة أقوال عن نوح عليه السلام وذريته:
قوم قالوا إن كل الناس اليوم من ذرية النبي نوح عن قتادة، وذلك أستناداً للآية القرآنية {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}(سورة الصافات،77) .
فقيل: الناس كلهم من ذرية نوح، وروى أيضاً ابن عباس في الآية الكريمة السابقة فقال عنها: لم يبق إلا ذرية نوح.


 وقال قوم كان لغير ولد نوح أيضاً نسل، بدليل قوله تعالى: {ذُرِّيَةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} (سورة الأسراء،3). وقوله تعالى: {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَ يَمَسُهُمْ مِنَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}،  (سورة هود،48)وبذلك تفسر الآية الكريمة {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}(سورة الصافات،77) . أن الله تعالى لم يترك أحد ينجوا من الطوفان من ذرية من كفر، ومعنى الآية الكريمة: {ذُرِّيَةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} (سورة الأسراء،3) (فسّرهاالقرطبي: يريد إبراهيم وحده أي أن إبراهيم من ذرية من حَمل مع نوح، لا من ذرية نوح، وإن وجد سام فإن إبراهيم ليس من ذريته.

 والرواية الثالثة: أن المقصود بالآية {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ} (هي الإمامة وأن أبو البشر اثنان أحدهم نوح و آخر لم يذكر اسمه بدليل قول الرسول  (نوح أحد الأبوين (والطوفان عمَّ كل الأرض ولم يبقى سوى 80 نفس إحداهم نوح عليه السلام فيكـون الأب الآخـر إمـا أب أو ابـن أو هـو أحـد الناجيـن من الطوفان.

bottom of page