top of page

جندب بن ضمرة الليثي

تعريف به
الصحابي جندب بن ضمرة الجندعي الليثي الكناني، واختلف العلماء في اسمه، ففي رواية طاووس بن كيسان عن ابن عباس ورد اسمه جندب بن ضمرة، وروي أيضاً أن اسمه جندع بن ضمرة، وقيل ضمرة بن العيص، أو العيص بن ضمرة بن زنباع، أو ضَمْرَة بن جُنْدَب.

وجندب هو أحد الصحابة الذين نزلت فيهم آيات قرآنية، حيث نزل فيه جزء من الآية:{وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللهِ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}(سورة النساء،100) والذي نصه:{وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللهِ} (سورة النساء،100).

قصته
رُويت قصته في الكتب التاريخية والإسلامية أن رجلاً من بني ليث، اسمه جندب بن ضمرة، كان صاحب مال، وكان له من البنين أربع، فدعا الله أن ينصر الرُّسل بنفسه، وأن يبتعد عن المشركين ويذهب إلى دار الهجرة حتى يكون عند النبي  ويلحق بالمهاجرين والأنصار، فقال لبنيه‏:‏ احملوني إلى دار الهجرة، فأكون مع النبي ، فحملوه، فلما بلغ التنعيم مات، فأنزل الله عز وجل‏:‏ {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللهِ}‏ (سورة النساء،100).

بعض الروايات لقصته:
قال أبو عمر‏:‏ جندب بن ضمرة الجندعي، لما نزلت‏: ‏‏{أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ الله وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا‏} فقال‏:‏ الله م قد أبلغت في المعذرة والحجة، ولا معذرة ولا حجة، ثم خرج وهو شيخ كبير، فمات في بعض الطريق، فقال بعض أصحاب النبي:‏ مات قبل أن يهاجر فلا ندري أعلى ولاية هو أم لا‏؟‏ فنزلت‏:‏{وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى الله وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى الله‏} (سورة النساء: 100) ولم ينقل من الاختلاف شيئاً‏ أخرجه الثلاثة‏.‏


وقال الفِرْيَابِيُّ في تفسيره: حدّثنا قيس هو ابن الرَّبيع، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبير، قال: لما نزلت:{لاَ يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤمِنينَ غَيْرُ أُولِي الضَرَرِ} (سورة النساء، 95) 

ثم ترخص عنها أناس من المساكين ممن بمكَّة حتى نزلت: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفّاهُم المَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ}( سورة النساء: 97) فقالوا: هذه مرجفة حتى نزلت: {إِلاَ المستَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْولْدَان لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبيلًا} (سورة النساء: 98)، فقال ضمرة بن العيص أَحد بني ليث، وكان مصاب البصر وكان مُوسرًا: لئن كان ذهاب بَصَرِي إني لأستطيع الحيلة، لي مال ورقيق، احملوني، فحمل ودبّ وهو مريض فأدركه الموت، وهو عند التنعيم، فدُفن عند مسجد التنعيم فنزلت فيه خالصة: { وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى الله ِ وَرَسُولِهِ} (سورة النساء: 100)

bottom of page