top of page

جمال الدين آقوش الشمسي

تعريف به
الأمـير جـمال الـدين آقـوش بـن عبـد الله الشـمسي، أصـله مـن مـماليـك الأمـير شمـس الـدين سنقر الأشقر، وهو خجداش الأمير بدر الدين بيسرى.

حياته
نشأ جمال الدين آقوش كغيره من المماليك، فقد كان مملوكاً للأمير شمس الدين سنقر الأشقر، ومن الواضح أنه نشأ نشأة سليمة، فقد أبى أن يكون بِحَلب بعد أن سلّم صاحبها نفسه للتتار راضياً بالذُّلة والمهانة، أما هو فأبى أن يعيش ساعة في ذل، مفضلاً الموت في العز، وكل هذه الأمور إنما تنتج عن تربية قويمة ونشأة صحيـحة، ومن خلال معاركه مع التتار يتضح أنه مقاتلاً شجاعاً ويدل ذلك على أنه تعلم الفروسية، والقتال منذ الصغر.

جهاده
قدم التتار يقتلون ويذبّحون في المسلمين ولا يرحمون شيخاً كبيراً أو امرأة أو طفلاً رضيعاً، ولم ينجُ أحد من سيفهم، وتقدم التتار إلى الشام بعد أن دمروا بغداد وأبادوا أهلها، وأرسل هولاكو رسائل إلى الأمراء يأمرهم بتسليم بلادهم فمنهم من أجاب كنائب حلب ومنهم من أبى مُعلناً الحرب كقطز رحمه الله، ولما وجد الأمير جمال الدين آقوش الشمسي تسليم الناصر نائب حلب نفسه للتتار، وخذلانه وعدم تحركه لنصرة الدين، وقد تحرك الإيمان المفعم في قلبه فدفعه لإيثار الموت في سبيل الله، على الحياة الفانية، فتجهّز راحلاً إلى مصر ليلتحق بكتائب الإسلام، والتي أعلنت الحرب على التتار، وفي شهر رمضان قامت الحرب بين كتائب الإسلام وبين التتار واشتد البأس وحَمِيَ الوطيس، وتعلقت القلوب بالرحمن، وابتهل الناس بالدعاء أن ينصر الله كتائب الحق، وأبلى المسلمون في هذه المعركة بلاءً حسناً، وممن كانت لهم آثاراً واضحة في هذه المعركة المجاهد جمال الدين آقوش الشمسي، فقد جاهد وأبلى بلاءً حسناً، وكان أحد الأبطال، وهو الذي قتل كتبغا قائد التتار، فقد اخترق الصفوف التترية في حملة صادقة موفقة، حتى وصل في اختراقه إلى كتبغا      قائد التتار!!!


لقد ساقه الله إليه!!
ورفع البطل المسلم سيفه، وأهوى بكل قوته على رقبة الطاغية المتكبر كتبغا، وطارت الرأس المتكبرة في أرض القتـال، وسقـط زعـيم التـتار، وبسـقوطه سـقطت كـل عـزيـمة عند جيش التتار، (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).

وبقـتل كـتبغا انـهارات معنوياتهم فلاذوا بالفرار، قبل أن تعمل فيهم سيوف الإسلام، إلا أن المسلمين لحقوا بهـم عند بيـسان فـقتلوهم عن آخرهم.

وبـعد انتـهاء معـركة عـين جـالوت، تقـدم جمـال الـدين آقـوش بعسـكر من عين جالوت ليلحق بالفرنج الذين أغاروا على(قاقون) بمواعدة التتار، واستطاع جمال الدين آقوش أن يقضي على الفرنج، مُلحقاً الهزيمة بهم.

وفاته
لقيَ جمال الدين آقوش الشمسي ربه في عام 679هـ بعد حياة حافلة بالجهاد.

bottom of page