top of page

ثمل القهرمانة

ثمل القـهرمانـة أو ثـومال القهـرمانـة، وكـانـت تلقـب بـأم مـوسى القـهرمانة، هـي أول امـرأة مـسلمـة تتولـى مهنة القضاء في التاريخ الإسلامي.

عملها
توليها القضاء

أمـرت ام المقتـدر قـهرمانتـها ثـمل في أن تجلـس فـي دار تـسمى (دار المظـالم) بـرصافـة بغداد سنـة 306هــ - 918م، أي عُيِّنـت ثمـل فـي مـنصب يـعـادل مـنصب قـاضي القـضاة فـي الـزمن المـعاصـر، فكانت تنظر في الشكاوي التي يكتبها الناس كل يوم جمعة وهو موعد جلوسها في دار المظالم.

وساعدها القاضي أبا الحسن ابـن الأشنـاني فـي تـخطـي رفـض النـاس وفـي مـهنتـها فَـحَسّـن أمـرها وأصـلح عـليهـا، وخـرجت التـوقعيـات وعـليهـا خـطهـا عـلى سـداد، وكـان يحضـر في مجلسها القُضاة والفقهـاء والأعيـان. 

نهاية فترة قضائها
شـب الخلاف بين ثمـل القـهرمانـة وبيـن السيـدة أم المـقتـدر; بـسبـب طـمـوح ثـمل السيـاسي واتـهام أم المقـتدر لها بـاخـتلاسهـا من أمـوال الـدولـة. وأدى هـذا الخـلاف إلـى تنحـي ثـمل عـن منـصبهـا كـقاضيـة عـام 310هــ - 922م، واعتقالهـا واعتقـال أصهارها وأتبـاعها، وصودر من أموالها مليون دينار.

أرآء الـفقهـاء والمـؤرخين فيها
بــعض المــؤرخيـن وعــلماء الــديـن كـالطـبـري والــذي عــاصـر ثــمـل الـقهرمانـة فـي بغـداد، كتـب بـأن (ثمل) قـامت بمـهمتهـا خـير قـيام، وبـأن رفـض النـاس الأوَّلـي لتـوليها القضاء تحول لاحقا إلى محبة بسبب الإصلاحات التي قامت بها. 

وعالم الدين ابن حزم الأندلسي وضع تولي ثمل القضاء من ضمن أحداث اعتبرها من (غرائب الدهر) في التاريخ الإسلامي.

وفاتها
توفيت عام 317هـ.

bottom of page