top of page

بلك بن بهرام بن أرتق

تعريف به
بلك بن بهرام بن أرتق، وَلَدُ أخي إيلغازي بن أرتق.

جهاده
تصدى بلك بن بهرام للخطر الصليبي، واستطاع أن يُنزل بالفرنج خسائر كثيرة، فبعد أن ظفر الصليبّيون بالرها، سار إليها بلك بن بهرام، فحاصرها وبها الفرنج، وبقي على حصارها مدة، فلمْ يَظفَر بها، فرحل عنها، فجاءه إنسان تركماني، وأعلمه أن جوسلين (صاحب الرُّها وسروج) قد جمع من عنده من الفرنج، وهو عازم على محاربته، وكان قد تفرق عن جمع أصحـابه، وبقـي فـي أربعمـائة فـارس، فوقـف مستـعدًّا لقتـالهم.

وأقبل الفرنج، ومن لطف الله تعالى بالمسلمين أن الفرنج وصلوا إلى أرض قد نَضَبَ عنها الماء، فصارت وحلاً غاصت خيولهم فيه فلم تتمكن -مع ثقل السلاح والفرسان- من الإسراع والجري، فرماهم أصحاب بلك بالنشاب، فلم يفلت منهم أحد، وأُسر جوسلين وجُعِلَ في جلد جمل، وخُيِّط عليه، وطُلِبَ منه أن يسُلِّم الرُّها، فلم يفعل، وبذل في فداء نفسه أموالاً جزيلة، وأسرى كثيرة، فلم يُجبه إلى ذلك، وحمله إلى قلعة خرتبرت، فسجنه بها، وأسر معه ابن خالته، واسمه كليام، وكان من شياطين الكفار، وأُسِرَ -أيضًا- جماعة من فرسانه المشهورين، فسجنهم معه.

ولم تكن هذه الواقعة هي الوحيدة التي قام بها بلك بن بهرام؛ ففي سنة 518هـ، قبض بلك بن بهرام بن أرتق (صاحب حلب) على الأمير حسان البعلبكي (صاحب منبج)، وسار إليها فحاصرها، فملك المدينة، وحاصر القلعة، فامتنعت عليه، فسار الفرنج إليه ليُرحلوه عنها لئلاّ يقوى بأخذها، فلما قاربوه ترك على القلعة من يحصرها، وسار في باقي عسكره إلى الفرنج، فلقيهم وقاتلهم، فكسرهم وقتل منهم خلقًا كثيرًا، وعاد إلى منبج فحصرها، فبينما هو يقاتل مَن بها أتاه سهمٌ غَرْبٌ فقتله.

وفاته
لَقِيَ بلك بن بهرام ربَّه في ساحة المعركة، وقد أتاه سهمٌ، فكان فيه قضاؤه، وذلك عام 518هــ.

bottom of page