top of page

النعيمان بن عمرو

نسبه
هو النعيمان بن عمرو بن رفاعة الأنصاري، تميَّز النعيمان بن عمرو بكثير من الصفات الحسنة، والخصال الكريمة منها: الشجاعة والإقدام على الجهاد، حيث ذكر ابن سعد  عنه أنه شهد بدرًا وأحدًا والخندق والغزوات كلها.


وعُرِفَ عن النعيمان بن عمرو  كذلك حبه للمُزاح والفكاهة خصوصًا مع النبي ، فقد قال عنه النبي : (يدخل الجنة وهو يضحك).

مواقف من حياته
كان لا يدخل المدينة إلا اشترى منها، ثم جاء بها إلى النبي  فيقول: هذا أهديته لك، فإذا جاء صاحبها يطلب نعيمان بثمنها أحضره إلى النبي  وقال: أعط هذا ثمن متاعه، فيقول: (أوَ لم تهده لي)، فيقول: إنه والله لم يكن عندي ثمنه، ولقد أحببت أن تأكله، فيضحك ويأمر لصاحبه بثمنه.


ودخـل أعــرابـي على النبـي  وأنـاخ ناقـته بفنـائـه، فقـال بعض الصحـابة للنعيـمـان الأنصـاري: لو عقـرتـها فأكلناها، فـإنا قـد قـرمنـا اللحـم ففـعل، فخـرج الأعـرابي وصـاح: واعقـراه يا محمـد، فخـرج النبـي  وقـال: (مـن فعل هذا؟)، فقـالـوا: هو النعيـمان، فأتبـعه يسـأل عنـه حتى وجـده قـد دخل دار ضباعة بنت الزبير بن عبـد المطلـب واستـخفـى تحـت سـرب لهـا فـوقه جـريد، فأشـار رجـل إلى النبـي  حيـث هـو فأخـرجـه فقـال لـه: (مـا حملك على ما صنعت؟)، قـال: الذين دلـوك عليَّ يـا رسـول الله هـم الذين أمـروني بـذلك، قـال: فجعـل يمسـح التـراب عن وجهـه ويضحـك، ثـم غرمها للأعرابي.

وهنـا تتجـلى عظمـة النبي  فلم ينكر على هذا الصحابي الذي عقر الناقة ما فعله لأنه يحب المزاح، فالرسول يعلم أن النفس البشرية تتفاوت من إنسان إلى آخر، فهناك من هو جاد في كل شيء وهناك من يحب المزاح؛ ولكنه قد حكم للأعرابي بثمن الناقة.

وفاته
توفي النعيمان في خلافة معاوية.

bottom of page