top of page

النابغة الجعدي

نسبه
النـابغة الجـعدي، هـو أبـو ليـلى عبـد الله بـن قيـس بـن عـدس بن جـعدة بن كـعب بن ربـيعة بـن عامـر بن صعـصعة بـن معـاوية بـن بكـر بـن هـوازن بـن منـصور بن عـكرمة بن خصـفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقيل اسمه حسان وقيل قيس يرجع نسبه لقبيلة هوزان. 

وكان أبو ليلى صحابي شاعر، تميزت قصائده بالروح الإسلامية القوية، ولُقِّب بالنابغة لأنه لم يقل الشعر ثلاثين سنة ثم نبغ في قوله في الاسلام. 

وقيل أن أبا ليلى كان في الجاهلية ينكر الخمر و يصوم ويصلي ويستغفر وهجر عبادة الأصنام. وله أبيات يذكر فيها التوحيد والبعث والجنة والنار.

وفد على النبي  على رأس وفد من قومه فأسلم وأنشده قصيدته الرائية، فأعجب بها الرسول  وقال له: أجدت، لا يُفضض الله فاكَ.

وقد شهد النابغة الجعدي فتح فارس ثم شهد وقعة صفين مع علي بن أبي طالب، وعاش في الكوفة فسيَّره معاوية إلى أصفهان فمات فيها وقد جاوز المائة عام.

شعره الإسلامي 
ذكرت الروايات التاريخية أن أبا ليلى جاء للنبي محمد مسلما وأنشده قائلا:
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى
ويتلو كتابا كالمجـرة نـيرا
بلغنا السماء مجدنا وجــدودنا
وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

فقال له النبي : أين المظهر يا أبا ليلى؟ فقال: الجنة، قال النبي: أجل إن شاء الله، ثم أكمل إنشاده:
ولاخير في حلم إذا لم يكن له
بوادر تحمى صفوه أن يكدرا
ولاخير في جهل إذا لم يكن له
حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

فقال النبي  له: (لايفض الله فاك مرتين)

ومن أبياته التي ألقاها أمام الرسول  قصيدة مكونه من ما يزيد عن 200 بيت مطلعها:
تذكرت والذكرى تهيج على الفتى
ومن حاجة المحزون ان يتذكرا
تقضى زمان الوصل بيني وبينها
ولم ينقضي الشوق الذي كان أكثرا
واني لاستشفي برؤية جارها
اذا ما لقاؤها علي تعذرا
والقي على جيرانها مسحة الهوى
وان لم يكونوا لي قبيلا ومعشرا

bottom of page