top of page

الشيخ صالح بن حمد ال ريس

تعريف به
الشيخ صالح بن حمد بن سليمان ال ريس العالم، يعود نسبه إلى بنو حنيفه من ربيعه، عالم وفقيه من كِبار العلماء الذين برزوا في عدة ميادين مختلفة من العلوم، عُرف بالتقوى والورع والزهد حيث عُرِض عليه القضاء عدَّة مرات، فرفض تولي هذا المنصب زُهدًا وتعفُّفًا، وكان يعـلل رفضـه بانشغاله بطلب العلم.

تميَّـز بقـدرته الكـبيرة عـلى الحفـظ، وإلقـاء الخُـطَب بـوضوح وسـلاسة، ممـا جعـل حـديثـه، يجذب كـلَّ مـن سَمِـعَه لإتمـام سمـاع خطبته دون ملل.

علمه
تعـلَّم القـرآن الكـريم وحَفِـظَه فـي سـنٍ مبـكرة، ثـم أبـحر فـي تعـلُّم العـديد من العـلوم الدينـية، وبـرع فيـها وأصبـح مرجـعًا لـها، حـيث تخـصَّص في علوم القرآن الـكريم، حـيث أصبـح مرجـعًا موثوقـا لـدى الـناس يلجـأون إلـيه في إعـراب القـرآن الكريم والـناسخ والمنسوخ وإعـراب مُشـكَّل القرآن الكـريم، أيـضًا بـرع فـي علـم المواريـث حـيث تعـلَّم عـلى يد العـديد مـن كبـار علـماء الرياض مثل الشيخ عبد الله بن راشد.

وأتقن تجويد القرآن الكريم والقرآءات السبع للقرآن، ودرس علم التفسير وأتقنه، فقرأ التفاسير بأنواعها: تفاسير أهل السُّنة والجماعة، والتفسير الشيعي والتفسير الفلسفي والصوفي أيضًا.

كـما أنـه برع فـي علـم الحـديث ورجـال الحـديث ودَرَس متـن الحـديث، ممـا مكَّنـه مـن معرفـة الحـديث الضعـيف والصحـيح والحسـن وغـريـب الحـديث والنـاسخ والمنسـوخ والمتفـق علـيه، وما اتـفق علـيه الشيخان وما اتفق عليه الخمسه والتمييز بينهم. 

ومن العلوم التي برع فيها أيضًا علم اللغة العربية، فدرس أقوال واختلاف النُّحَاة وعرف طبقات النحويين.

وكان لديه معرفة واسعة في تاريخ الجزيرة، في السير والمغازي والمعارك والمواقع وأسباب تسميتها.

علم الانساب والفراسة
كان مرجعًا أساسيًا يُعتمد عليه في عصره لمعرفة الأنساب وتسلسلها للأُسر والعائلات في المملكة العربية السعودية، وساعده في ذلك عمق ودقة تركيزه وزيادة فراسته، فدرس أنساب العائلات ،حتى أنه تمكن من معرفة وتمييز الإرتباط بين العائلات ومعرفة هجراتهم، فأصبح بمعرفته وخبرته هذه بالأنساب العالم الوحيد الذي لا يمكن منافسته في هذا المجال.

علم الفلك
كـان لـه مـعـرفـه بـعـلـم الـفـلـك ومـنـازل الـقـمـر، ووقـت الخــسوف والـكسـوف، ودخـول الأشـهر معرفة دقيقة. 

وفاته
تـوفـي فـي الـريـاض إثـر مـرض أصـابـه، وكـان ذلـك عـام 1362 هـ وحـضر جـنازتـه حـشـدٌ عـظيم     من محبيه.

bottom of page