top of page

السلطان محمد الفاتح

تعريف به
محمد خان الفاتح بن السّلطان مراد الثّاني المولود عام ٨٣٣ هـ - ١٤٢٩ للميلاد، وترتيب الخليفة محمد الفاتح في سلسلة السّلاطين العُثمانيين يأتي في المرتبة السّابعة، تولّى الخليفة العادل محمد الفاتح الخِلافةَ من أبيه مراد الثّاني - الذي تنازل عن عرشه له - وهو بعمرِ ٢٢ عـاماً، وكـان تولّيـه للخـلافـة في عام ٨٥٥هـ. 

صفاته
مسلم ملتزم بأحكام الشريعة الإسلاميّة السمحاء، رجل صالح  وشجاع وقائد عسكريّ، حيث تمكّن من فتح مدينة القسطنطينيّة، وذلك بفضل أساتذته الذين كانوا يُشجعونه على فتحها، وأنَّه البطل الذي سيفتحها، وبالفعل تمكّن من فتحها معتمداً على إصراره وعزيمته، وسعيه الدؤوب لإحراز النصر وفتح القسطنطينية، محب للأدب والشعر، حيث كان مداوماً على القراءة، ومداوماً على صحبة العلماء والشعراء، حتّى أنَّه ولّى بعضاً منهم في مناصب الوزارة. 


إنجازاته
وضع دستـور للـدولـة العثمانية، واعتمدَ في دستوره على كتاب الله، وسنة المُصطفى ، ويُذكر أنَّ الدولة العثمانيّة مكثت 4 قرون في التزام هذا الدستور.

أنشأ 300 مسجداً، وخصص 192 مسجداً في مدينة إسطنبول، أنشأ 57 مدرسة.

 اشتـهر بالآثار المعماريّة التالية: مسجد السلطان محمد، وقصر سراي طوب قبو، وجامع أبي أيوب الأنصاريّ.

حرص على تقديم العون والمساعدة إلى العلماء، كما وحرص على استضافة العلماء إلى إسطنبول؛ وذلك من أجل إكتساب المنفعة والفائدة من علمه. 

فتوحاته 
فَتْح القسطنطينيّة 

سعى محمد الفاتح جاهداً لفَتْح القسطنطينيّة منذ تولِّيه الحُكْم؛ فاهتمّ بجيشه، وسعى إلى تقويته من الناحيتَين: المادّية، والمعنويّة؛ فأرسل إليهم العلماء؛ لغَرْس روح الجهاد في نفوسهم، ولتذكيرهم ببشارة النبيّ  بالفَتْح، وثنائه على جيش الفَتْح؛ حتى يبذلوا قصارى جهدهم من أجل الفَتْح، كما استعان الفاتح بأهل الخبرة؛ لمعرفة الأسباب التي تُعوِّق فَتْح المسلمين للقسطنطينيّة، حيث وجدَ أنّ هناك ثلاثة أسباب رئيسيّة، وهي: 
عدم وجود أيّة حصون تساعد المسلمـين فـي حصـار القسطنطينيّة، ممّا يُعرّضهم للشتاء القارس، كمـا أنّ بنـاء الحِصـن يحتـاج إلـى سنـة كامـلة، وهـو وقت طويل.

عدم امتلاك المسلمين لأي مدافع قويّة تخترق أسوار القسطنطينيّة.

وجود سلسلة في الخليج تُعيقُ تقدُّم سُفُن المسلمين في داخل الخليج. 

وبعد تحديد الفاتح لأهمّ العوائق التي تقف أمام فَتْح القسطنطينيّة، تمّ وَضْع خطّة من أجل حلّ هذه العوائق، فبنى الفاتح حصناً للمسلمين، حيث استغرق بناؤه ثلاثة أشهر فقط، كما أحضر الفاتح المهندس (أوربان)؛ لصـناعة مدافع قويّة، إذ صـنعَ أوربـان ثـلاثـة مـدافع، مـن بينهم مدفع قويّ وضخم خلال ثلاثة أشهر فقط، ولحلّ مشكلة السلسلة التي تُعيقُ السُّفن في الخليج، واستعان الفاتح بمَمرّ أنشأه في الجبل، بحيث يَصلُ إلى الخليج مباشرة، فوَضَع الألواح الخشبيّة المدهونة بالزيت في هذا المَمرّ؛ لتسهيل حركة السُّفن إلى الخليج، وتمَّ نَقْل سبعين سفينة، حيث ساعد هذا الأمر على مفاجأة الفاتح للروم بسُفُنه التي تُحاصرُ القسطنطينيّة، واستمرّ الحصار مـدّة 53 يـومـاً، جـاء بعـدها تحـقيق حُـلم الفـاتح والمسلـمين فـي فَتْـح القسطنطينيّة.

 

فتوحات أخرى 
فَتْح بلاد الصِّرب في عام 863هــ. 
فَتْـح بلاد المورة في اليونان في عام 865 هــ. 
فَتْح طرابزون، وبلاد الأفلاق والبغدان (رومانيا)، في عام 866هــ. 
فَتْح ألبانيا ما بين عامَي 867 هــ - 884هــ. 
فَـتْـح البوسنة والهرسك مـا بـيــن عــامَـي 867هــ -870هــ.


وفاته
توفي السلطان العظيم محمد الفتح في اليوم الرابع من شهر ربيع الأول في السنة 886هـ،  حيث توفي وهو يُعدُّ جيشاً كبيراً لفتح إيطاليا.

bottom of page